: ماتيوس بيريرا عن معاناته في الهلال: حاولت الانتحار مرتين ولن أعود

365 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ماتيوس بيريرا يتحدث عن معاناته النفسية داخل الهلال

قال ماتيوس بيريرا خلال سرد قصته مع الاكتئاب عبر موقع “the player stribune”: “كنت لاعباً بارزاً في وست بروميتش خلال موسمين لعب معه، ثم تلقيتُ عرضاً سخيفاً من الهلال، ووافقت عليه”.

تابع بيريرا: “كنت خائفاً من التغيير في هذه التجربة ولكن العرض من الناحية المادية كان جيداً جداً، لقد تحدثت مع زوجتي وقررنا الموافقة عليه، ولكن سرعان ما عاد تدهورت حالتي نفسياً مرة أخرى، ويبدو أني لم أتأقلم مع أجواء الرياض”.

وأضاف: “بدأت أيضاً أفتقد والديّ ولم أتمكن من العثور على طريقة للتواصل معه مرة أخرى. ثم استيقظت ذات يوم وحاولت الانتحار ولكن زوجتي كانت أسرع مني وأوقفتني. حاولنا الحصول على راحة بالذهاب إلى البرتغال ولكن عند عودتي للرياض كانت حالتي تسوء مرة أخرى، واتجهت لشرب الكحول بكثرة ولكن أصبحت أسوأ وازداد الأمر سوءاً عندما اختفت آثار الكحول وشعرت بالذنب تجاه ما كنت أفعله بنفسي وعدم قدرتي على التحسن”.

وأكمل: “كانت حياتي عبارة عن تكرار لم أعد أحتمله، وطلبت الرحيل عن الهلال دون أن أعرف إلى أين سأذهب، في تلك المرحلة، لم أكن أرغب في الذهاب إلى أي مكان. لم أرغب في أي شيء، ولم أعد أستمتع بأي شيء، لقد تخليت بالفعل عن لعب كرة القدم”.

واستطرد: “في ذلك الوقت؛ كان من الممكن أن أذهب إلى كورينثيانز. ولكن اعتقد صديقي وزوجتي، في الولاية التي كنت فيها، أن اللعب لفريق كبير في البرازيل مع الكثير من التركيز الإعلامي يمكن أن يجعل الأمور أسوأ، لقد كانا على حق، لكنني لن أعترف بذلك. أردت فقط الخروج من الهلال بأي ثمن”.

وأردف: “انتهى بي المطاف في أبو ظبي، للعب بصفوف الوحدة، رغماً عني. ولكن هي محاولة جديدة قد تكون جيدة في مكانٍ آمن للعيش فيه، وأقل من ناحية الضغط، حيث عشتُ في فندق فخم، في شقة في الطابق التاسع عشر. وحتى يومنا هذا، تقول زوجتي إن المنظر هناك كان جميلاً. لكن لا أذكر أنني نظرت إليه قط. بالنسبة لي كان الأمر كله ظلاماً ويائساً، وأردت التخلص من معاناتي التي لا أعلم من أين أتت، فقد كانت هناك ليالٍ شربت فيها ثلاث زجاجات من النبيذ، وتدربت عدة مرات في حالة سكر ونُقلت إلى المستشفى مصاباً بنقص بوتاسيوم الدم، لأنني لم أكن آكل، كنت أشرب الكحول فقط”.

واستمر: “حتى ذات يوم فتحت نافذة شقتنا وكنت سأقفز ولكن زوجني أنقذتني وسحبتني إلى الداخل، وقضت وقتاً طويلاً في البكاء، ثم ذهبت للعلاج، وخضعت لـ4 جلسات في الأسبوع، وقد ساعدني ذلك كما لم يحدث من قبل، لكن الأمر استغرق بعض الوقت بالنسبة لي للتخلي عن الموت”.

بيريرا استكمل حديثه قائلاً: “في تلك اللحظات، أخبرتني أختي بأنها ستصبح أم وفي نفس الوقت كنت على وشك إنهاء حياتي، ولكن تحدثنا كثيراً، وقالت لي إن طفلها سيحتاج إلى عم نجم ليعلمه لعب الكرة، لقد حركني هذا كثيراً وجلب لي سعادة مؤقتة، لم تكن كافية لإسكات نبضة الموت تلك في رأسي”.

” تحدثنا كثيرًا، وقالت أختي إن الطفل سيحتاج إلى عم نجم ليعلمه لعب الكرة، لقد حركني هذا كثيرًا وجلب لي سعادة مؤقتة، لم تكن كافية لإسكات نبضة الموت تلك في رأسي. “

وواصل: “في يومٍ ما، لقد توقفت في ساحة انتظار السيارات في كافتيريا تقع خليج أبو ظبي، لمقابلة أختي، بمجرد أن أغلقت هاتفي الخلوي، أردت الذهاب إلى جسر الحديريات، ماذا لو ألقيت بنفسي من هناك؟ سينتهي كل شيء لذلك قررت أنني سأرمي بنفسي من هذا الجسر، وبدأت بالتحرك ولكن السيارة لم تعمل معي! حاولت مرة أخرى! لا شيء، حاولت إصلاحها ولكن يبدو أن هناك شيئًا ما يحبسني. إلى أن جاءت زوجتي، تفتح باب السيارة وتعانقني”.

بيريرا: وعدت زوجتي بعدم العودة إلى الهلال مرة أخرة ولن ألتزم بعقدي

أشار: “كرة القدم هي السبب! انتهى عقد الإعارة مع الوحدة وعدت إلى البرتغال وكنت متأكداً أنني سأكون بخير بعيداً عن كرة القدم، في ذلك الوقت، كنت قد وعدت نفسي وزوجتي بالفعل بأنني لن أعود إلى السعودية تحت أي ظرف من الظروف، ولن أفي بما تبقى من العقد في الهلال”.

وختم حديثه: “في كروزيرو وجدت نفسي مرة أخرى، أنا هنا لإثبات نفسي، لقد ساعدني العلاج كثيراً، وأراني الله ضوءً في نهاية النفق، وأنا بخير اليوم. أفضل من ذي قبل”.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" 365 "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??