belbalady.net شهدت الساعات الماضية مستوى أعلى من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في ظل الترقب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط لسيناريوهات الرد الإسرائيلي المحتمل على ضربة إيران.

وفي حلقة من مسلسل التوترات بين الجانبين، أسفرت غارة على بلدة كفركلا في القطاع الشرقي عن مقتل عنصرين من حزب الله ليل الأربعاء.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على كفركلا والخيام، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استخدمت فيه أيضا القنابل الفوسفورية.

وأعلن حزب الله عن استهداف "تحرك" للجنود الإسرائيليين بالصواريخ في موقع المالكية بالجليل الأعلى.

والأربعاء، نشر حزب الله اللبناني ما قال إنه فيديو لعلمية "الهجوم المركب" بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة عرب العرامشة، شمالي إسرائيل.

وأظهر الفيديو تفاصيل العملية الهجومية، من بداية تحليق الصاروخ والمسيرة باتجاه الموقع العسكري الإسرائيلي، وحتى لحظة استهدافه.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ العملية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، ‏في ما يسمى "المركز الجماهيري"، وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.

من ناحيته، قال موقع "واللا" الإسرائيلي إن "القصف على عرب العرامشة أصاب مبنى إصابة مباشرة إضافة إلى سيارة".

من جهتها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الإصابات في هجوم "عرب العرامشة" ارتفع إلى 18 إصابة، بينهم واحد في حالة حرجة واثنان في حالة خطيرة.

ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه إيران ضد إسرائيل، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي أمين قمورية:

حزب الله أراد القول إنه مستعد لكل السيناريوهات وبإمكانه التصعيد أكثر وفي جعبته حلول.

الحرب الكبرى مرتبطة بإسرائيل وليس بحزب الله.

الرد الإسرائيلي على إيران جزء منه موجه لحزب الله.

إيران استثنت حزب الله من ردها عند ضرب إسرائيل وهي تخشى من توريط الحزب بالحرب فأهميته تعادل أهمية أجهزتها الأساسية كالحرس الثوري.

وجود الحزب على الجبهة الأقرب لإسرائيل يهم إيران لذلك ربما جنبته الدخول في معركة يدفع ثمنها.