: تفسير القرآن.. ما قاله القرطبى فى "يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم"

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net نواصل اليوم الوقوف مع كلام الإمام القرطبى فى تفسيره المعروف بـ"الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآى الفرقان"، ونقرأ ما قاله فى تفسير سورة الزلزلة فى "الآية الـ 6" (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ).

يومئذ يصدر الناس أشتاتا أي فرقا؛ جمع شت.

قيل: عن موقف الحساب؛ فريق يأخذ جهة اليمين إلى الجنة، وفريق آخر يأخذ جهة الشمال إلى النار؛ كما قال تعالى: يومئذ يتفرقون يومئذ يصدعون، وقيل: يرجعون عن الحساب بعد فراغهم من الحساب، أشتاتا يعني فرقا فرقا .

ليروا أعمالهم يعني ثواب أعمالهم، وهذا كما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من أحد يوم القيامة إلا ويلوم نفسه، فإن كان محسنا فيقول: لم لا ازددت إحسانا؟ وإن كان غير ذلك يقول: لم لا نزعت عن المعاصي"؟ وهذا عند معاينة الثواب والعقاب، وكان ابن عباس يقول: أشتاتا متفرقين على قدر أعمالهم أهل الإيمان على حدة، وأهل كل دين على حدة، وقيل: هذا الصدور، إنما هو عند النشور؛ يصدرون أشتاتا من القبور، فيصار بهم إلى موقف الحساب، ليروا أعمالهم في كتبهم، أو ليروا جزاء أعمالهم؛ فكأنهم وردوا القبور فدفنوا فيها، ثم صدروا عنها، والوارد: الجائي، والصادر: المنصرف، أشتاتا أي يبعثون من أقطار الأرض، وعلى القول الأول فيه تقديم وتأخير، مجازه: تحدث أخبارها، بأن ربك أوحى لها، ليروا أعمالهم، واعترض قوله يومئذ يصدر الناس أشتاتا متفرقين عن موقف الحساب، وقراءة العامة ليروا بضم الياء؛ أي ليريهم الله أعمالهم، وقرأ الحسن والزهري وقتادة والأعرج ونصر بن عاصم وطلحة بفتحها؛ وروي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" اليوم السابع "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??