استؤنفت في القاهرة المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وأعربت مصادر عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية تحقيق انفراجة. وفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية، بما في ذلك القناة 12 وهآرتس، هناك شعور بأن الأطراف المعنية أصبحت أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانت عليه منذ أشهر.

ومن بين الشخصيات الرئيسية المشاركة في المحادثات ممثلون عن إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل من بين الحاضرين في المناقشات. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك في المؤتمر مسؤولون إسرائيليون، من بينهم رئيس الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار.

ويعزى التقدم المعلن عنه إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة والجهود التي تبذلها قطر لإقناع حماس بقبول ترتيب مؤقت لوقف إطلاق النار. ونقلت أخبار القناة 12 عن مصدر مقرب من المحادثات قوله: “هذه المرة مختلفة، نحن أقرب ما نكون منذ أشهر إلى اتفاق”.

وذكرت صحيفة هآرتس أن الولايات المتحدة ستقدم مشروع اقتراح جديد إلى الأطراف المعنية أثناء المفاوضات.

ويأتي استئناف المحادثات وسط التوترات والعنف المستمر في المنطقة، حيث دعا المتظاهرون في القدس إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ مذبحة حماس في 7 أكتوبر. وعلى الرغم من التحديات، هناك شعور بالتفاؤل الحذر بإمكانية إحراز تقدم في المفاوضات الجارية في القاهرة.