في تطور مستمر لعمليات المسح البحري لرصد أسماك القرش ماكو، أكد مصدر داخل محميات البحر الأحمر أن العمليات مستمرة بعد رصد ظهور هذا النوع الخطير من القروش مرتين مؤخرًا، الأولى أمام سواحل الجونة، والثانية في منطقة أبومنقار.

وفي تصريحاته، أوضح المصدر، الذي يعمل باحثًا في محميات البحر الأحمر، أن القرش المرصود قد يكون نفس الفرد الذي ظهر في المنطقتين، وليس زوجين كما افترض البعض، مما يشير إلى أهمية دراسة سلوك هذا الحيوان البحري وتحركاته بالقرب من المياه الضحلة.

وفي سياق التحذيرات، حث المصدر على عدم الاسترخاء أو التهاون رغم مرور خمسة أيام دون وقوع أي هجوم، مشيرًا إلى أن القرش قد لا يكون جائعًا بعد، وبالتالي قد لا يكون يبحث عن فريسة في الوقت الحالي.

وأشار إلى أهمية اتخاذ الاحتياطات واتباع التعليمات الصادرة للوقاية من هجمات أسماك القرش، من بينها عدم استخدام كريمات الحماية من الشمس قبل السباحة مباشرة، نظرًا لأن رائحتها قد تجذب القروش.

وأكد على أهمية الحذر أثناء السباحة، وعدم النزول في المياه الداكنة أو العكرة اللون، وعدم رمي بقايا الطعام في المياه، مع منع أي شخص من فعل ذلك.

وفي ختام تصريحاته، حث المصدر على الخروج من الماء فورًا في حال تعرض أي شخص لجرح، ونصح السيدات بعدم السباحة أثناء فترة الدورة الشهرية، وتجنب ارتداء المجوهرات البراقة خلال السباحة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحذيرات تأتي في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على سلامة زوار الشواطئ ورواد البحار، وتعزيز الوعي بخطر ظهور أسماك القرش في المناطق الساحلية للبحر الأحمر.