أعلن البيت الأبيض أنه لن ينظم حفل الإفطار السنوى المعتاد فى شهر رمضان هذا العام، وبدلا من ذلك سيعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن اجتماع عمل مع وجهاء من الجالية المسلمة، أصروا على أن يكون الاجتماع مغلقا، وبعد هذا اللقاء، سيشارك الرئيس في إفطار صغير مع أعضاء مسلمين في إدارته، وفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض.

وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن البيت الأبيض قام بتغيير خطط الرئيس جو بايدن لاستضافة حفل إفطار رمضاني مع قادة الجالية الإسلامية، وذلك بعد إعلان قادة المسلمين إنهم لن يوافقوا على المشاركة فى إفطار البيت الأبيض، وسط ما تواجهه الإدارة من غضب وقلق عربي وفلسطيني وإسلامي مع استمرار الحرب في غزة.

قال مسئول في البيت الأبيض إن بايدن سيستضيف عشاءً صغيرًا مع كبار مسئولي الإدارة المسلمين، والحاضرون من خارج الإدارة سيتعرضون تحت انتقادات شديدة، ومن المتوقع أن يحضر الإفطار نائبة الرئيس، كامالا هاريس، وكبار مسئولي الإدارة الإسلامية، وكبار أعضاء فريق الأمن القومي لبايدن، وأقل من 12 ضيفا مدعوا، وفقًا لمسئول كبير في الإدارة.

وقالت مصادر لشبكة سى إن إن ،CNN، في وقت سابق إن العديد من الأشخاص الذين تمت دعوتهم للحضور رفضوا، بسبب الإحباط من دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل وسط الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال مصدر آخر مطلع على الخطط إنه لم يكن هناك اهتمام كبير من جانب المشاركين في تناول الطعام والاحتفال، وأنه أصبح من الواضح أنه سيكون هناك نقاش حول السياسة في تلك الأوقات.

من جهته قال مصدر ثالث لشبكة سى إن إن: "الشعور الذى سمعناه مراراً وتكراراً هو أن أي شخص يذهب إلى الإفطار بينما يُقتل الفلسطينيون ويجوعون يجب أن يخجلوا من أنفسهم".

ويأتي شهر رمضان هذا العام بعد استشهاد أكثر من 32,000 شخص منذ أن شنت إسرائيل حملة شرسة في غزة ضد حماس ، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وكان بايدن قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لكنه لم يصل إلى حد القول بأنه يجب أن يكون دائما أو أن واشنطن ستوقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل