أسباب تدنى نظرة الرجل لزوجته 

ما الذى يجعل الرجل يرى المرأة من هذه الزاوية المستفزة؟ سؤال تطرحت "أميرة" وقالت: ما يجعل الرجل يرى زوجته بهذه الصورة هو ثقافة المجتمع والرجل الشرقى أنه هو القوى والأفضل ورأيه الأصح، فبالتالى يهمش رأى لمرأة ولا يراها إلا أنها أداة تسدد احتياجاته وتقول له نعم وحاضر، جزء آخر أن الرجل نفسه يكون مريضا بصغر النفس، يمكن يكون بسبب إمكانياته المادية أو العلمية أو فيعمل على إضفاء الزوجة في كافة المواقف حتى يشعر أنه ظاهر ومضيء في الأسرة فيمارس معها العنف كى تثير غضبها، وكل هذا يطفئ من جمال المرأة.

 

وتابعت: "هناك سبب آخر وهو مقولة إن المرأة ناقصة عقل، لكن المرأة حكمية من يجدها ثمنها يفوق اللآلئ، المرأة ربنا وهبها الذكاء والحكمة ولديها القدرة على قراءة العواطف، وإدارة الأمور بكفاءة، وهناك سيدات كثيرات استطاعت إدارة بيتها وتربية أبنائها في غياب الأب لأي سبب في الحياة سواء وفاة أو طلاق أو مرض".

 

العطاء الزائد يفسد الأسرة

وقالت أميرة ألبير إن ما تفعله المرأة لتصل بنفسها لهذه الدرجة هو العطا ء بلا حدود تحت بند الحب واسعاد العائلة وتنسى المرأة نفسها، فالعطاء بكثير يحدث نوع من الاعتمادية الشديدة على المرأة ويصبح حق مكتسب ومفروض عليها، ومع كثير العطاء تنطفئ المرأة لأنها نفسها حقوقها وتهملها. وفي هذه الحالة يجد الرجل ملاذا آخر وينسى التضحيات التى قامت بها الزوجة ويبحث عن امرأة أخرى، فالعطاء زيادة عن الحدود يخرج أطفال اعتماديين وزوج جاحد لا يقدر ما تقوم به زوجته. وبالتالى تفقد حقها كإنسانة". 

 

يجب التوازن في الأخذ والعطاء

ولذلك على المرأة أن تدرك أنها إنسانة لها حقوق واحتياجات وكرامة، فمن حق المرأة أن تعبر عن احتياجاتها من رعاية واهتمام وحب ومثل ما تعطى تأخذ، وفلابد أن يكون هناك توازن بين العطاء والأخذ، بالإضافة إلى اهتمامها بنفسها من جمالها ومظهرها ونظافتها تهتم بجسمها ورشاقتها، تنمية عقلها ومواهبها هذا جزء هام حياتها حين تشعر المرأة بنفسها ومكانتها فإنها تعطى أكثر، وأنها تهتم جدًا بالحدود في العلاقات الأسراية، ولا تسمح بأى تعدى على حدودها سواء تنمر أو اعتاداءات لفطية أو جسدية، هى إنسانة خلقت مكرمة من حقها أن تعيش هكذا.

العلاقة بين الزوجين ودية وليست ندية

وعن الندية فى العلاقات الأسرية قالت استشارى العلاقات الأسرية: "إن العلاقة بين الزوجين هى ودية وليست ندية، فإذا كانت العلاقة مبنية في البادية على الود ستكون كذلك وإذا كانت مبنية على أن كل طرف من الاثنين يثبت قوته فالتالى من يكسب المعركة من يمتلك السلطة والصوت العالى، فما تحتاجة الأسرة هو الاحترام والتقدير والتواصل المبنى على الأنا وأنت وليس يا أنا يا أنت".