belbalady.net الحوثيون يواصلون هجماتهم زاعمين أنها لنصرة غزة

اتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر، قائلة إن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية.

وصرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان في وقت سابق من الشهر المنصرم “نعلم أن إيران ضالعة بشدة في تخطيط العمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر”.

وأكدت أن “الدعم الإيراني للحوثيين قوي ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب”، وأن طهران قامت بـ”تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين”.

وفي هذا السياق حذر متخصصون في النقل البحري وخبراء اقتصاد مما وصفوه بـ”صدمة جديدة” وشيكة في نشاط التجارة حول العالم على شاكلة الصدمة التي شهدها هذا القطاع الحيوي إبان وباء كورونا، وذلك بعد قرار شركات شحن كبرى تعليق نشاطها عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن تجارية في باب المندب.

كان هذا محور حلقة ستوديو أخبار الآن، وحول ذلك قال رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور عبدالله الأسعد: “الموضوع ليس موضوع نصرة غزة وهو عبارة عن توزيع أدوار أذرع إيران”.

وتابع: “هذه الأدوار وزعت وأعطي لها هامش تتحرك ضمنه ومن يتخطى الهامش كالحوثيين يتم توجيه إنذار له”.

وأضاف: “من دراسة الواقع العسكري للصواريخ البالستية التي يرسلها الحوثيون إلى إسرائيل، فإن هذه الصواريخ لا تصل إلى إسرائيل وبالتالي هناك هدف للفت الانتباه”.

بدوره أوضح خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية اللواء محمد عبد الواحد أن “إيران متواجدة في البحر الأحمر منذ فترة طويلة وتعتبره الحديقة الخلفية لنفوذها في المنطقة”.

وأردف القول: “تواجدت إيران بقوة من 2007 عندما بدأت علاقتها تزدهر مع آريتريا”.

وواصل: “هو حراك عسكري الكل يريد أن يثبت تواجده في المنطقة وكأن إيران تقول للغرب أنا موجودة”.

وأكد أن “هناك مصالح للحوثيين بالهجمات حيث روجوا لدعايتهم وكأنهم كيان كبير”.

هذا ويقول خبراء بحسب بي بي سي إن هجر السفن لمسار البحر الأحمر لصالح طريق رأس الرجاء الصالح سيرفع كلفة الشحن والتأمين والخدمات اللوجستية البحرية الأخرى بنسب تصل إلى 30 في المئة.

وفي ظل ازدياد التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، تحركت السفن الحربية الأمريكية لمواجهة الهجمات المتتالية التي أربكت خطوطا حيوية للشحن البحري.

الضربات الحوثية دفعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” للإعلان عن تشكيل تحالف يضم العديد من الدول لضمان الأمن في البحر الأحمر.

وبوجود التحالف ستضع عدة دول سفنها قرب البحر الأحمر للرد على الهجمات وحماية السفن والناقلات التجارية، كنوع من الردع، ولكن هذا لم يثن الحوثيين عن الاستمرار في استهداف السفن العاملة بالقرب من اليمن.