وقالت أواني خلال مؤتمر صحفي في ختام معرض التجارة البينية الأفريقية الذي عقد بالقاهرة خلال الفترة بين 9 إلى15 نوفمبر الجاري، إن المقاولين والمهندسين الأفارقة قد يبقون دون عمل، فيما تستحوذ الشركات الأجنبية بفرق عملها ومهندسيها على هذه الصفقات والإنشاءات " ولذلك نطرح استراتيجية إفريقيا للأفارقة، لتشغيل هؤلاء وشركاتهم". 

ولفتت إلى أن من أهم العوائق أمام الشركات الأفريقية أنها لم يكن لديها النوع من رأس المال الذي يمكنها من الفوز بالتعاقدات، ومن هنا تجلى دور البنك الإفريقي، الذي يرغب في دعم شركات المقاولات للفوز بهذه التعاقدات بدلا من الصين على سبيل المثال، والرد على تساؤل مفاده لماذا تذهب هذه التعاقدات للجميع باستثناء الافارقة . 

وكان افريكسم بنك قد أطلق مبادرة كبرى لشركات الإنشاءاتconstructive initiative ABC من أجل دعم تحسين البنية التحتية الإفريقية، والتي يعمل من خلالها على مساعدة الشركات الإفريقية وأيضا المصرية على أن تفوز بتعاقدات في مجال الإنشاءات في الدول الإفريقية. 

وذكرت أنه خلال مؤتمر حول محور الصناعات الترفيهية الإفريقية عقده البنك في أبوجا عام 2022 قرر البنك زيادة حزمة التمويل المخصصة لمحور CANEX، للصناعات الابداعية الإفريقية، وأحد أجزاء هذا المحور صناعة السينما والاستوديوهات، والتي تمثل حزمة كاملة من سلاسل القيمة، فضلا عن أنها تدر الكثير من العوائد. 

وأوضحت أن واحدا من أسباب تراجع التجارة الإفريقية يكمن في تراجع التصنيع، حيث اعتاد الأفارقة السلع المستوردة بسبب تاريخهم الاستعماري، والآن نتطلع نحو إضافة القيمة لمنتجاتنا. 

ومن ناحية أخرى، اشارت أواني إلى أن التركيز على صناعة السيارات يتبادر إلى الذهن فور التفكير في تصنيع إفريقيا،نظرا إلى أنه يساعد على توظيف الكثير من الناس، وهو يمثل نموذجا واضحا لدعم سلاسل القيمة .