ووفقا لما ذكره موقع "Space"، كتب مسؤولو ناسا في تدوينة بعد حدوث التحليق: "بناءً على المعلومات الواردة، قرر الفريق أن المركبة الفضائية في صحة جيدة"، مضيفا "لقد أمر الفريق المركبة الفضائية بالبدء في ربط البيانات التي تم جمعها أثناء المواجهة."

تعد مهمة لوسي جزءًا من مسعى ناسا الطموح لكشف أسرار ماضي نظامنا الشمسي، وعلى الرغم من أن لوسي ستمر أيضًا ببعض الكويكبات القريبة نسبيًا مثل دينكي، إلا أن الهدف الرئيسي للمسبار هو الطيران بالقرب من عدد قليل من كويكبات طروادة البعيدة التي تدور حول الشمس بجانب كوكب المشتري، مثل حزم من الحصى المرتبطة بالمد والجزر الجاذبية لصخرة عملاقة.

ويهتم العلماء بمعرفة المزيد عن أحصنة طروادة تلك لأنه يُعتقد أنها آثار قديمة للنظام الشمسي، يمكن اعتبار تحليق لوسي بالقرب من دينكي بمثابة اختبار تجريبي في هذا الصدد، حيث تم الآن استخدام العديد من أدوات المركبة الفضائية أثناء جمع البيانات حول أول مواجهة لكويكب، بما في ذلك جهاز تصوير ملون، وكاميرا عالية الدقة، ومطياف الأشعة تحت الحمراء.

وستستغرق البيانات من هذه الأدوات حوالي أسبوع ليتم ربطها بالأرض، ويتطلع الفريق "إلى رؤية كيفية أداء المركبة الفضائية خلال هذا الاختبار الأول على متن الطائرة لمواجهة كويكب عالي السرعة".

ستعود لوسي إلى الأرض بعد ذلك،  للحصول على مساعدة الجاذبية التي ستساعدها على التحرك نحو هدفها الكويكب الثاني، 52246 دونالد جوهانسون، الذى  سمي على اسم عالم الحفريات الأمريكي دونالد جوهانسون.