وجدت دراسة جديدة أن أدوية علاج الالتهابات الشائعة لدى الأطفال والرضع لم تعد فعالة في أجزاء كبيرة من العالم، بسبب ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية.

وجدت الدراسة التي قادتها جامعة سيدني أن العديد من المضادات الحيوية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية كانت فعاليتها أقل من 50% في علاج التهابات الأطفال مثل الالتهاب الرئوي والإنتان (التهابات مجرى الدم) والتهاب السحايا. تظهر النتائج أن المبادئ التوجيهية العالمية بشأن استخدام المضادات الحيوية قديمة وتحتاج إلى تحديث.

وتضيف النتائج إلى الأدلة المتزايدة على أن البكتيريا الشائعة المسؤولة عن الإنتان والتهاب السحايا لدى الأطفال غالبا ما تكون مقاومة للمضادات الحيوية الموصوفة.

ويكشف البحث عن الحاجة الملحة لتحديث المبادئ التوجيهية العالمية للمضادات الحيوية، لتعكس المعدلات السريعة التطور لمقاومة مضادات الميكروبات. 

مضاد حيوي قد يكون فعال

ووجدت الدراسة أن أحد المضادات الحيوية على وجه الخصوص، سيفترياكسون، من المرجح أن يكون فعالا في علاج حالة واحدة فقط من كل 3 حالات من الإنتان أو التهاب السحايا عند الأطفال حديثي الولادة. كما يستخدم سيفترياكسون على نطاق واسع في أستراليا لعلاج العديد من الالتهابات لدى الأطفال، مثل الالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية.

تم العثور على مضاد حيوي آخر، الجنتاميسين، من المرجح أن يكون فعالا في علاج أقل من نصف جميع حالات الإنتان والتهاب السحايا لدى الأطفال، ويوصف الجنتاميسين عادة إلى جانب أمينوبنسلينات، والذي أظهرت الدراسة أيضًا أن فعاليته منخفضة في مكافحة التهابات مجرى الدم لدى الرضع والأطفال.

تعتبر مقاومة مضادات الميكروبات أكثر إشكالية بالنسبة للأطفال من البالغين، حيث تقل احتمالية تجربة المضادات الحيوية الجديدة وإتاحتها للأطفال. 

حللت الدراسة 6648 عزلة بكتيرية من 11 دولة عبر 86 مطبوعة لمراجعة حساسية المضادات الحيوية للبكتيريا الشائعة المسببة لعدوى الأطفال.

وهي تعمل أيضًا مع لجنة تحسين أدوية الأطفال التابعة لمنظمة الصحة العالمية لضمان حصول الأطفال على المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات المقاومة للأدوية المتعددة في أقرب وقت ممكن، للحد من الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات بين الأطفال.