الخميس 26/أكتوبر/2023 - 01:17 ص

وجد تقرير جديد للأمم المتحدة أن تعدين البيتكوين يستهلك كميات هائلة من الطاقة، مما يجعله تهديدًا للبيئة ومساهم في عملية تغير المناخ بسرعة، كما أن له تكاليف عالية للغاية تأخذ شكل كميات فلكية من المياه والأراضي، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.

الأمم المتحدة: تعدين البيتكوين يهدد البيئة ويساهم في عملية تغير المناخ بسرعة

 

الأضرار البيئية لعملة البيتكوين المشفرة بلغت البصمة المائية العالمية للبيتكوين، أي مجموع الماء الذي جرى استخدامه لإنتاج تلك العملة المشفرة من يناير 2020 إلى ديسمبر حوالي 2021 1.65 كيلومتر مكعب، وهو ما يعادل ملء أكثر من 660 ألف حمام سباحة أولمبي، وأكثر من الاستخدام المنزلي الحالي للمياه لـ 300 مليون شخص في المناطق الريفية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، بالإضافة للمساحة الأرضية للتعدين التي بلغت أكثر من 1870 كيلومترًا مربعًا، أي 1.4 ضعف مساحة لوس أنجلس.

وكانت البصمة الكربونية العالمية للبيتكوين من عام 2020 إلى عام 2021، تعادل انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق 84 مليار رطل من الفحم، أو 190 محطة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي، أو أكثر من 25 مليون طن من النفايات في مدافن النفايات.

 

دول تستنزف الموارد لتعدين البيتكوين أكثر من أي دول أخرى 

وتعتبر الصين والولايات المتحدة من أكبر المخالفين في العالم، حيث تستخدمان ما لا يقل عن 50% من الموارد في عمليات التعدين الخاصة بهما أكثر من أي دولة أخرى، ويرجع جزء كبير من هذه التكلفة إلى كيفية إنتاج الكهرباء، فخلال هذه الفترة دعمت الطاقة الكهرومائية 16% من تعدين البيتكوين في العالم، وتحتل كازاخستان مرتبة عالية في القائمة ايضًا لأن نظامها الكهربائي يعتمد على الوقود الأحفوري الذي يعمل بتكلفة أقل من الدول الأخرى.

وعلى الرغم من أن الطاقة الكهرومائية تعتبر موردًا متجددًا، إلا أنها تتطلب غمر مساحات كبيرة من الأراضي لبناء خزانات للسدود الكهرومائية، وبجانب متطلبات الأرض فإن إنتاج الطاقة الكهرومائية يفقد أيضًا الكثير من الماء من خلال التبخر.

 

ويظهر التقرير الجديد أن البصمة البيئية لتعدين البيتكوين لا تقتصر على انبعاثات الغازات الدفيئة، فقد تم الإبلاغ سابقًا عن البصمة الكربونية لتعدين البيتكوين التي تنافس إنتاج لحوم البقر وتعدين المعادن الثمينة.