belbalady خاص شفقنا- بيروت-
منذ السابع من تشرين الأول تواصل المقاومة في لبنان وفلسطين تلقين الكيان الإسرائيلي دروسا لن ينساها طيلة ما تبقى من وجوده، فالإنجاز الكبير لعملية طوفان الأقصى لم يسبق له مثيلا على مر عهود الصراع مع الجيش الإسرائيلي، فيما تترصد المقاومة الإسلامية في لبنان كل فرصة لضرب وإشغال المواقع الإسرائيلية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، مما أربك قادة الكيان وتسبب بنزوح مئات آلاف المستوطنين وإخلاء المستوطنات الحدودية وصولا لعمق يزيد عن 10 كلم باتجاه الداخل.

وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري والإستراتيجي عمر معربوني في حديث خاص لوكالة “شفقنا” إن أي مقاربة للوضع على الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة يجب أن ينطلق من المستجدات، فالحالة اليوم في لبنان هي البقاء على قواعد الاشتباك السابقة وهي ثابتة لكن بنوعية جديدة من قواعد الاشتباك، أي بوتيرة متصاعدة ويومية، مؤكدا أن هناك تغييرا في قواعد الاشتباك التي رسمت من قبل الحزب، ومثال على ذلك أن الحزب هو الذي بادر في المرحلة الأولى إلى تنفيذ هجمات على مواقع الرادار ورويسات العلم وزبدين في منطقة كفرشوبا وشبعا، وبالتالي أصبح الإسرائيلي في حالة ردة الفعل.

ولفت معربوني إلى أننا بالتأكيد أمام مرحلة مختلفة، وهناك الكثير من التوتر واحتمالات التصعيد كبيرة جدا، ولكن أهم ما في الأمر هو أن الجبهة اللبنانية الآن هي جبهة مساندة، فعمليات حزب الله استطاعت أن تجبر الجيش الإسرائيلي على أن يحشد أربع فرق عسكرية في المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة، وهناك تفكير جدي بسحب فرقة عسكرية خامسة من قطاع غزة لزجها على الجبهة الشمالية، وهذا يعني مشاغلة وضغطا إضافيا يفرضه الحزب على القوى العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات العسكرية الإسرائيلية تعكس تخوف القيادة العسكرية والسياسية من احتمال ذهاب هذه الجبهة إلى التوسع…

مهدي سعادي – شفقنا

لقراءة المقال بشكل كامل الضغط على الرابط ادناه:

خاص- لا خرق لقواعد الاشتباك جنوباً.. الإسرائيلي عاجز عن فتح جبهتين!