: البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح.. هل اقترب السودان من جحيم الحرب الأهلية؟

أخبار الآن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net اشتباكات السودان.. البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح وسط هدنات هشة

أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار “من جانب واحد” في أول أيام العيد، وجاء إعلان البرهان بعد خطوة مماثلة لقائد قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، والذي أعلن في وقت سابق عن وقف إطلاق النار بالتزامن مع عيد الأضحى.

ودعا البرهان في خطاب متلفز الشباب إلى الدفاع عن البلاد “إما من حيث هم أو من خلال الانضمام إلى القوات المسلحة”.

وقال إن “المؤامرة تتطلب من الجميع أن يكونوا مستيقظين ومستعدين للرد على التهديدات الوجودية لبلدنا”.

ورغم الهدنة يبقى حال لسان السودانيين يقول أي هدنة في العيد يهدي الجيش والدعم السريع لنا ؟ وكأن للدم قدسية في هذه الأيام فقط أما في بقية الأيام فلا خلاف على سفك الدماء وتهجير وتجويع الناس!

وبحسب شهود عيان حتى هدنة العيد لم يتم الالتزام بها وكل طرف يتهم الآخر بخرقها، فيما مرحلة الانهيار الكامل والحرب الاهلية آتية لا محال بحسب مراقبين خاصة بعد دعوة البرهان للمدنيين حمل السلاح لمواجهة من أسماهم الانقلابين واتهام عناصر من الدعم السريع باغتصاب النساء.

خطوة لنهاية الحرب

وحول دعوة البرهان يقول الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني  اللواء مهندس بابكر إبراهيم أحمد: ” كان هناك خلاف حول هذه الدعوة بين الجيش والمواطنين منذ البداية، فالمواطنون يرون بانه كان على القوات المسلحة إعلان هذه التعبئة منذ البداية، أما الجيش لاعتبارات كثيرة فقد أرجأ هذا القرار ما أحدث شرخاً بينه وبين المواطنين”.

البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح.. هل اقترب السودان من جحيم الحرب الأهلية؟

وأكمل: “المواطنون يرون بناتهم يغتصبن وأموالهم تنهب ولا يمكنهم فعل شيء أمام أفراد الدعم السريع، لذا فقد كانوا على أحر من الجمر بانتظار هذا القرار”

ويضيف: “هذا حق للبرهان أن يستدعي الاحتياط من القوات المسلحة والشرطة وقوات الدفاع الشعبي”.

وأكد أحمد بالقول: “البرهان أعطى الحق للمواطنين بحمل السلاح لإخراج جنود القوات السريع من مساكنهم ووضع حد لعم من احتلال منازل جديدة، وهذه الفكرة ستغير من موازين الحرب تسرع من نهايتها على عكس ما يشاع أنها تسبب حرب أهلية”.

حرب أهلية

من جهتها أستاذة القانون الدستوري والدولي عضو اللجنة التنفيذية لمرصد حقوق الإنسان الدكتورة زحل محمد الأمين ترى أن دعوة البرهان ستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب خصوصاً وأنها حرب أهلية وبدأت تنتقل من الخرطوم إلى ولايات أخرى كدارفور وكردفان والنيل الأزرق.

البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح.. هل اقترب السودان من جحيم الحرب الأهلية؟

وتكمل بالقول: “دعوة البرهان ستشعل المزيد من النيران في أماكن أخرى من السودان وبالذات إذا تم تشريع حمل السلاح لغير القوات المسلحة خصوصاً وأن السودان لايوجد فيه حكومة شرعية، وتقوده حكومة الأمر الواقع منذ انقلاب البرهان”.

هذه الدعوة تجر السودان إلى حرب أهلية وقبائلية وعشائرية خصوصاً وان البلاد مهيئة لمثل هذا السيناريو بفعل الاختلافات الإثنية والعرقية والدينية والمناطقية والمجتمعية”.

الشعب السوداني توقع أن يخرج عليهم البرهان بحل عقلاني وسياسي يجمع السودانيين ويوحد أطيافه عبر تفاوض شعبي يشمل جميع المكونات.

اتفاقات هشة لوقف إطلاق النار

وكانت اتفاقات وقف إطلاق نار عدة في السودان قد فشلت في الصمود، منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك العديد من الاتفاقات التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في محادثات في جدة تم تعليقها الأسبوع الماضي.

وعشية عيد الأضحى، احتدمت المعارك في الخرطوم عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقرّ رئيسي للشرطة في العاصمة السودانية.

ومساء الأحد أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقرّ قيادة “قوات الاحتياطي المركزي” للشرطة على الأطراف الجنوبية للخرطوم.

وهاجمت قوات الدعم السريع الثلاثاء قواعد للجيش في وسط العاصمة وشمالها وجنوبها.

انفجار ضخم في ثاني أيام الأضحى

شهد وسط العاصمة السودانية الخميس “انفجارا ضخما” هز جدران منازل تبعد عنه كيلومترات مع تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في ثاني أيام عيد الأضحى، بحسب شهادات سكان.

وأفاد سكان في الخرطوم وكالة فرانس برس بوقوع “انفجار ضخم شرق مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم وتصاعد سحب من الدخان”.

أزمة إنسانية

وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2,8 مليون هربا من الحرب الدائرة في السودان  منذ 15 نيسان/ابريل.

يعاني ملايين من سكان الخرطوم العالقين في العاصمة تقنينا في التغذية بالتيار الكهربائي وبالمياه في أجواء من الحر الشديد.

البرهان يدعو الشباب لحمل السلاح.. هل اقترب السودان من جحيم الحرب الأهلية؟

ويحتاج 25 مليون شخص في السودان لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

ومن بين النازحين لجأ أكثر من 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا، إذ لا يزال الوضع يزداد سوءا في إقليم دارفور غرب البلاد.

وباتت مدن بكاملها تحت الحصار، بحسب الأمم المتحدة، وقد أُحرقت أحياء وسويت أرضا.

وبحسب ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لاورا لو كاسترو “تعبر كل ثلاثين ثانية خمس أسر (سودانية) الحدود إلى تشاد عبر بلدة أدري”.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" أخبار الآن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??