باريس، فرنسا (CNN) – وُضعت شركة رديفة لشركة الإنشاءات الفرنسية، فينشي، قيد التحقيق الرسمي في فرنسا الأربعاء، بسبب ادعاءات حول ظروف عمل سيئة لعمال شاركوا في بناء مواقع مرتبطة بكأس العالم 2022 في قطر، وفق ما قالته متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة نانتير الفرنسية لـCNN الخميس.

ورفض محامي الشركة الاتهامات الموجهة من القضاء الفرنسي وتشمل "ظروف عمل لا تتوافق مع كرامة الإنسان" و"استعباد الناس" و"الحصول على خدمات من أشخاص ضعفاء وتابعين".

ويُعد التحقيق الرسمي الخطوة التي تسبق الاتهام المباشر بارتكاب جريمة وفقا لنظام القضاء الجنائي في فرنسا، ووفقا للقانون المحلي، تعني هذه الخطوة وجود دليل حقيقي حول ضلوع محتمل في الجريمة، لكن التحقيقات يمكن أن تُغلق دون التوجه إلى المحكمة.

وتقف مجموعتان فرنسيتان ناشطتان في مجال حقوق الإنسان، "شيربا" واللجنة المناهضة للعبودية المعاصرة، خلف الشكوى المقدمة عام 2019، وقد تم رفض الشكوى الأولى التي قدمتها شيربا عام 2015، في 2018، وفقا لبيان صادر عن المجموعة.

وقالت محامية شيربا، إنغريد ميتون لـCNN، الخميس: "هناك عناصر عدة، لذلك فقد قرر القاضي أن هناك ما يكفي منها للتحقيق مع فينشي".

وأضافت ميتون: "أنا سعيد جدا بهذا القرار، الأمر سيكون خاطئا لو أُجري كأس العالم دون دفع التحقيقات قدما"، حسب قوله.

وقالت المجموعة إنها جمعت شهادات عام 2014 حول ظروف العمل في بعض مواقع الإنشاءات المتعلقة بكأس العالم والتي كانت تشغلها شركة قطرية تابعة لفينشي تضمنت ادعاءات مثل "العمل في درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية بدون توفير ما يكفي من الماء أو الظل، وحجز وثائق السفر الخاصة بالعمال، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة لوكالات التوظيف، وتسجيل حالات إغماء بينهم وعدم توفير خراطيم استحمام كافية في مقرات سكنهم".