هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، محطة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية مجددًا، واتهمها بتقديم صورة زائفة عن الولايات المتحدة، مقترحًا إطلاق شبكة تليفزيونية تديرها الدولة لمنافسة «سي.إن.إن»؛ ما دفع بعض المراقبين لمقارنة ذلك المقترح بشبكات مماثلة تديرها حكومتي روسيا والصين.

وقال ترامب، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إنه «بينما لا تقدم (سي.إن.إن) أداءً رائعا داخل الولايات المتحدة من حيث التقييمات (لنسبة المشاهدة)، في خارج البلاد تواجه منافسة قليلة للغاية. في جميع أنحاء العالم تملك (سي.إن.إن) صوت قوي يصور الولايات المتحدة بطريقة غير نزيهة وخاطئة»، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وأضاف ترامب أنه «يجب القيام بشيء ما، بما في ذلك إمكانية أن تطلق الولايات المتحدة شبكة عالمية تظهر للعالم الطريقة التي نعيش بها فعلا».

وتشرف الوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية على العديد من هيئات البث الحكومية في الولايات المتحدة، مثل إذاعة وتلفزيون مارتي، الذي يستهدف الجمهور في كوبا، وإذاعة صوت أمريكا، التي تبث المحتوى الإذاعي والتلفزيوني عبر العالم بلغات مختلفة.

وأثار اقتراح ترامب جدلاً حادًا على الإنترنت. وقالت جماعة تدعى «التحالف الديمقراطي ضد ترامب» في تغريدة على «تويتر»، إن هذه الفكرة تحظى بشعبية واسعة بين المستبدين في جميع أنحاء العالم.

من جانبها، قالت إميلي بيل، المدير المؤسس لمركز «تي.أو.دبليو» للصحافة الرقمية بكلية الدراسات العليا في الصحافة بجامعة كولومبيا، في تغريدة على «تويتر» إن استخدام شبكات التلفزيون كقوة ناعمة ليس هوسًا جديدًا، على الرغم من التعبير عنه بهذه الطريقة.

وأشارت بيل إلى أن كل من ترامب ومنافسته الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية عام 2016، هيلاري كلينتون، قد تطرقا لهذا الموضوع، لافتة إلى أن كلينتون حينما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية ألقت خطابًا في عام 2011 أبدت فيه قلقا بشأن الصين وروسيا وشبكاتهما التلفزيونية.