أكد الكاتب يوسف شقرة، رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين، أن وزارة الثقافة الجزائرية استطاعت تيسير سبل القراءة للمواطن الجزائرى. وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إن تبنِّى الدولة لمشروع الثقافة أتى بأثره فى شأن مواجهة الأفكار الظلامية، بعد توصيل الكتاب إلى كافة الأماكن بالجزائر.. وإلى نص الحوار:
كيف رأيت التعديلات الجديدة على النظام الأساسى بالاتحاد العام؟
- مجرد إعادة النظر فى النصوص يشكل أهمية كبرى، والاتحاد كتب قانونه بروح ومنهج جديدين، بما يجعله يعمل فى إطار دفعة جديدة خلال المرحلة المقبلة، ففى السابق كانت هناك مسميات للاتحاد العام، وتخصصات ومكاتب، لكن لم تكن تحقق فاعلية على أرض الواقع، لنكون فعالين كأعضاء للاتحاد العام بالنسبة للأمة العربية ككل، وبالأخص فى الجانب الإبداعى، رغم أن الاتحاد معنىّ بالكاتب والأديب بشكل خاص.
ماذا عن حركة النشر والمكتبات فى الجزائر؟
- أصبحت أكثر من السابق. والدولة -عبر وزارة الثقافة- أعطت أهمية كبرى للنشر وتوزيع الكتاب، حيث تقدم دعماً مادياً، فالوزارة لا تنشر، والناشر ينشر الكتاب مع وزارة الثقافة التى تحصل منه على ما بين 1000 و1500 نسخة، من كل عنوان.
«شقرة»: الاهتمام بالثقافة أسهم فى تراجع الأفكار الظلامية
هل نفهم أن العملية تخضع لرقابة مشددة؟
- الدولة لا تؤمم النشر بل تدعمه، ولا تصادر أو تعوق العمل، بل تدفع الموضوع للصالح العام. وبطبيعة الحال تُعرض الأعمال على لجنة قراءة، فدار النشر تعرض مجموعة من العناوين، حسب حجم الدار، ولجنة القراءة من الوزارة تختار من بين هذه العناوين ما يلائم الفترة وما يلائم سياسة الوزارة فى هذا المجال، وتشترى الدولة العناوين التى اختارتها.
والعناوين الأخرى؟
- على دار النشر أن تجتهد فى نشرها على حسابها الخاص.
وكيف تصل الكتب من وزارة الثقافة إلى القارئ المستهدَف؟
- الوزارة توزع حصتها، التى قد تصل إلى 1500 كتاب، على الولايات كاملة، من خلال مديريات الثقافة التابعة للوزارة فى كل محافظة. وهذه المديريات لها مكتبة مطالعة عمومية، وذلك لتعميم المقروئية، وهذه المكتبات ليست مهمتها تجارية، بل إنها تستقطب القارئ، وأحياناً تفتح القراءة العمومية لغير المشتركين بالمكتبة، ولدينا المكتبات المتنقلة التابعة للوزارة.
ما مردود التجربة على الثقافة برأيك؟ وهل المواطن الجزائرى قارئ جيد؟
- من حيث الكم فالكتاب موجود، وبلا شك أسهم فى تراجع الأفكار الظلامية، وهذا شىء ملموس على مستوى الساحة فى الجزائر، بعد التجربة المريرة التى مرت بها الجزائر فى العشرية السوداء، عشرية الدم والنار فى فترة التسعينات، وأعطت هذه الفترة للناس درساً لا يُنسى، لكن من حيث الانعكاس على المجتمع ما زال الموضوع ينقصه مجهود إضافى، وخاصة بعد التحولات الكبرى فى المنطقة ككل، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى يؤثر سلباً على المقروئية، مما يتسبب فى حجم المقتنيات أى شراء الكتاب.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق