ساندي بطرس.. قصة الشابة المصرية التي أصبحت أصغر معيدة بجامعة روتجرز الأمريكية | BeLBaLaDy

بوابة الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حصدت ساندي 45 شهادة بينها ذهبية من أوباما


هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2012، وهي في الصف الأول الإعدادي، لتصبح ضمن النماذج المصرية الناجحة التي شقت طريقها في الخارج، بعدما نجحت نجاحا باهرا أهلها للتدريس في جامعة "روتجرز" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.

هي ساندي بطرس، الشابة المصرية ذات الـ٢١ ربيعا، التي تعمل مدرس خاص في الجامعة لمادة الكتابة الإنجليزية، لمساعدة الطلاب الضعاف في المادة على تحسين مستواهم العلمي، بالإضافة إلى عملها معيدة لمادة الكيمياء العضوية في نفس الجامعة، لتصبح أصغر المعيدين في الجامعة، بحسب قولها.

تقول ساندي في تصريحات خاصة لـ"الشروق" إنها تعمل في الجامعة مدرسة لمادة القراءة والكتابة الإنجليزية، معبرة: "مادة القراءة والكتابة التي أدرسها للطلبة في الجامعة عبارة عن مقالات وكتب يقرأها الطلاب ثم يكتبون مواضيع تعبيرية لا تقل عن 5 صفحات".

 

وتضيف ساندى أن ما جعلها متميزة في تدريس تلك المادة هو صعوبتها، قائلة: "المقلات تتضمن كلمات لغوية قديمة جدا لا يفهمها بعض الأمريكان بسبب تحريف اللغة عبر الزمن، علاوة على أنها مادة تحتاج لتفكير عميق وابتكار وتنظيم موضوعات".

* أعمال أخرى

وبالرغم من صغر سنها، إلا أن عملها لم يقتصر على تدريس مادة الكتابة الإنجليزية في الجامعة فقط، بل عملت في مجال الأبحاث والتجارب في ولاية نيوجيرسي عقب حصولها على العضوية بعد تقديمها بحثا عن تطوير نظام إدارة التجارب "Oncore".

فتقول: "بالإضافة لتدريس مادة الكتابة الإنجليزية فأنا أعمل معيدة لمادة الكيمياء العضوية في الجامعة وأعتبر واحدة من أصغر المعيدين في الجامعة، وأيضا أعمل في مجال الأبحاث والتجارب في ولاية نيوجيرسي".

كانت ساندي في الصف الأول الإعدادي عندما هاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتحصل في نفس العام على جائزة الطالبة المثالية من مدرستها الإعدادية في أمريكا، وواصلت نيل الجوائز طيلة رحلتها الدراسية والعلمية حتى حصدت العشرات منها: "لقد حصلت على ٤٥ شهادة تفوق من المرحلة الإعدادية وحتى الآن نظرا لتفوقي".

كانت من بين الجوائز التي حصلت عليها ساندي، هي الجائزة الرئاسية الذهبية، والتي تمنح من رئيس أمريكا، لأكثر الطلاب تفوقا، وهي عبارة عن شهادة مطلية بماء الذهب ودبوس مذهب كان بمثابة تكريم لها على تفوقها الدراسي في عام 2016.

- صعوبات مع بداية الهجرة

تحكي ساندي أنها مع بداية هجرتها واجهت صعوبات في تعلم اللغة الإنجليزية واختلاف نظام التعليم في مصر وأمريكا: "واجهت صعوبات لكن بفضل الله استطعت تخطيها وحققت نجاحات في مجالي".

وعن وظيفتها في الجامعة كونها ضمن أصغر المعيدين تقول: "الجامعة تعتقد أنني مميزة لأني استطعت تحقيق نجاحات في سن صغير وأيضا لقدرتي على العمل في مهام مختلفة والنجاح فيها جميعا في وقت واحد".

- مدونة لدعم فتيات العالم على النجاح

صرحت ساندي بطرس لـ"الشروق" بأنها أسست منظمة غير مربحة ومدونة تدعى "نحن نستطيع القيادة"، "WomenCanLead"، لمساعدة ودعم البنات في مختلف العالم علي النجاح: "أنا مؤسسة ورئيسة هذه المنظمة والمدونة وقد صممتها لإلهام الشابات وتشجيعهن على عدم تقييد أنفسهن ومحاولة الانخراط في كل مهنة ممكنة خاصة تلك التي تكون فيها المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا مثل العلوم والأبحاث".

- الترشيح لجائزة أكثر النساء تأثيرا لعام ٢٠٢٢

تشير ساندي إلى أنها رشحت لنيل التصنيف العالمي «أكثر النساء تأثير وإلهاما لعام 2022»: "فوجئت يوم 14 ديسمبر بإيميل تهنئة مرسل لي من المملكة المتحدة البريطانية بترشيحي للجائزة العالمية لأكثر النساء تأثيرا وإلهاما لعام ٢٠٢٢ وهي مقدمة من منظمة تهتم بشؤون المرأة أُسِست منذ أكثر من 30 عاما".

- حياة عائلية في أمريكا وارتباط دائم بمصر

تعيش ساندي مع عائلتها في أمريكا: "أنا الآن أعيش مع أبي وأمي وأخي ستيفن وهو يدرس هندسة في أمريكا وأختي ميرولا وهي طالبة في الصف الخامس الابتدائي، مع كل ذلك نزلت مصر الصيف الماضي لأني حريصة جدا على الارتباط ببلدي وباللغة العربية وعائلتي في مصر".

وتضيف: "التوفيق بين الشغل والدراسة صعب خصوصا أني أشغل أكثر من وظيفة ولكن استعين بجدول لتنظيم وقتي يوميا، ويستغرب الجميع عند معرفت أني مصرية وأن اللغة العربية هي لغتي الأم خاصة أنني أقوم بالتدريس الخصوصي في مادة القرأة والكتابة في الجامعة وهذه مادة تصعب على الأمريكان أنفسهم".

- نظام تعليم مختلف عن مصر

تقول ساندي إنه من الصعب مقارنة نظام التعليم في مصر بأمريكا لأن البنية التحتية والاقتصاد وتعدد السكان يختلفون اختلافا كبيرا بين الدولتين، ونصحت قائلة: "مصر تحتاج إلى الحد من الدروس الخصوصية، وتعويد الطالب على الابتكار والفهم وليس الحفظ فقط، وتأهيل المعلمين لدعم الطلاب نفسيا وتشجيعهم ومساعدتهم على اكتساب الثقة في النفس لأن معظم الطلاب يعتقدون أن المناهج لا فائدة لها في المستقبل لهذا يجب على المعلم مساعدة الطالب على استعاب أهمية المنهج في الحياة اليومية عن طريق إعطاء أمثال من الحياة تستخدم المناهج وهذه النقاط ذكرتها في بحثي عن فلسفة التدريس الذي سينشر قريبا وأنا استخدم هذا النظام مع طلابي أيضا".

وفي ختام تصريحاتها لـ"الشروق"، تمنت ساندي لو أن مصر تلتفت أكثر لمشاريع وابتكارات الشباب، معبرة: "أتمنى أن أرى وزارة تهتم فقط بدعم المبتكرين وتحقيق مشاريعهم، وأريد أن يتخلص الشباب من فكرة كليات القمة، عليهم الالتحاق بكلياتهم المفضلة ووصولهم إلى قمتهم هم، ويجب على الشخص أن يدرس ويعمل ما يحب لكي يبتكر وينجح، فتحدوا الصعوبات وثقوا في الله وفي أنفسكم لأن كل شخص قادر على تحقيق أحلامه مع السعي".

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" بوابة الشروق "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??