وجه سينمائي مميز قد تصادفه في أحد أفلام الأبيض والأسود، وصوت مألوف بأغاني قديمة قد يمر على أذنك في أحد الإذاعات المهتمة بالتراث الغنائي، إلا أن صاحبته قدمت على مدار مشوارها الفني مجموعة من أبرز الأعمال التي تعتبر من كلاسكيات السينما المصرية في تجاربها الأولى، لتكون الفنانة درية أحمد من أوائل المطربات اللاتي عملن في التمثيل، لنحاول إلقاء الضوء عليها في ذكرى ميلادها.
ميلادها في كنف عائلة بدوية منحها بعد آخر في عملها كفنانة فاستطاعت فى ذلك الوقت تقديم أعمال لم يتطرق إليها أحد آخر، ولكن في البداية جذب الفن الطفلة المولودة فى 1923، فلم تتجاوز الـ18 حتى بدأت العمل كمطربة وما هي إلا فترة قصيرة ليتم اعتمادها كمطربة فى الإذاعة المصرية لتكون خطوة كبيرة في حياة الفتاة الصغيرة التي سحرها عالم الفن فقررت دخول السينما من باب الغناء، خاصوصًا بعد زواجها من المنتج والمخرج السيد زيادة الذي فتح أمامها الباب للمشاركة السينمائية عام 1942 بفيلم "ابن الصحراء"، وكان يعمل مساعدًا لمخرجه إبراهيم لاما.
بدأت رقعتها في الاتساع شيئا فشيئا فلم يقتصر ظهور درية أحمد في الأفلام على الغناء فقط، حتى عام 1950 عندما قدمت أول بطولتها في فيلم "مغامرات خضرة" تأليف وإخراج زوجها السيد زيادة، أمام كمال الشناوي وإسماعيل ياسين، ونجاح التجربة أدى إلى تكرارها أكثر من مرة والتصق بها اسم "خضرة" في عدد من الأعمال منها "خضرة والسندباد القبلي" و"العاشق المحروم"، بالإضافة إلى أعمال أخرى منها "دلوني يا ناس" و"الناس مقامات"، وقدمت خلال تلك الأعمال مجموعة مميزة من الأغانى منها: "أدى النعيم يا دنيا"، "البيبى البيبى" مع الفنان محمود شكوكو، "دلونى ياناس" و" على يا على يابتاع الزيت".
1967 كان آخر ظهور لـ"درية" سينمائيا في فيلم "غازية من سنباط"، حيث قررت الابتعاد مقابل العناية بابنتها الممثلة الصاعدة في ذلك الوقت سهير رمزي، التى كانت رافضة بشدة دخولها عالم التمثيل، ولكنها ظلت بجوار ابنتها وتدعمها حتى وفاتها في عام 2003 عن عمر يناهز الـ 80 عامًا.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق