وأوضحت الشبكة الأمريكية أنها حصلت على نسخة كاملة من نص المحادثة التى قام وودورد بتسجيلها بتصريح من ترامب، مشيرة إلى أن المحادثة استغرقت 11 دقيقة.
وذكرت «سي إن إن» أن ترامب في البداية كان أسلوبه ودودا مع وودورد الذي أعرب عن شعوره بخيبة أمل من أن ترامب لم يجر معه مقابلة من أجل الكتاب، رغم تقدمه بعدة طلبات لهذا الغرض.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن ترامب أجابه بأنه لا يعرف أي شيء عن ذلك، قائلا: "إنه أمر سيئ للغاية، لم يخبرني أحد بذلك"، مضيفا: "أنت تعرف أنني منفتح جداً عليك. أعتقد أنك كنت دائمًا نزيهًا".
وأشارت إلى أن وودورد أخبر الرئيس الأمريكي أنه طلب إجراء مقابلة من خلال ستة أشخاص، بمن فيهم مساعدوه وأعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ. وقال وودورد: "آسف لأننا فوتنا الفرصة للحديث عن الكتاب"، مضيفا "لقد ضاعفت جهودي(فى الكتاب)". فأجابه ترامب: "إنهم لا يخبرونني"، مشيرًا إلى أن أحدا لم ينقل إليه الطلب.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه في غضون بضع دقائق، عدل ترامب عن روايته، وطلب من وودورد تسمية الأشخاص الذين اتصل بهم.
ورد وودورد قائلا: "تحدثت مع كيليان كونواي (مستشارة ترامب) عن ذلك قبل شهرين ونصف"، مشيرا إلى أنه ناقش الكتاب معها خلال تناولهما الغداء سويا، مشيرا أيضا إلي أنه طلب الأمر ذاته من نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض راج شاه، لكنه لم يتلق ردا منه.
وعلق ترامب قائلا: "حسنا، الكثير منهم خائفين من المجئ والتحدث عن ذلك، أو كما تعلم مشغولون. أنا مشغول".
وبعد عدة دقائق أخرى، ظل الرئيس يثني فيها على الوضع الاقتصادى القوي، عاد وسأل "من هم أعضاء مجلس الشيوخ (الذين طلبت منهم لقائى)؟"، فأجاب وودورد: "السيناتور ليندسي جراهام أخبرنى أنه تحدث معك بشأن الحديث معي"، متسائلا: "هل هذا غير صحيح؟"، فما كان من ترامب إلا أن رد: "لقد ذكر السيناتور جراهام ذلك بسرعة في اجتماع واحد" وتابع "هذا صحيح"، مكررا العبارة.
وخلال المحادثة الهاتفية، شرح الصحفي الأمريكي الشهير لترامب طريقة عمله في الكتاب، موضحا أنه اجتمع مع مصادر فى البيت الأبيض وحصل على وثائق، ثم أخبره إنه "كتاب يقدم نظرة قاسية للعالم ولإدارتك ولك أنت".
ووفقا لـ«سي.إن.إن»، بدأ ترامب ينزعج لكنه حاول المزاح، حيث قال: "حسنًا، أفترض أن هذا سيكون كتابًا سلبيًا، لكنك تعلم، بنسبة 50% اعتدت على ذلك".
وخلال المحادثة، ذكر ترامب أن مستشارته كليليان كونواي دخلت إلى المكتب البيضاوي، حيث قال لوودورد: "لماذا لا تتحدث مع كيليان. اسألها. لم تخبرني أبدا بطلبك"، وتحدثت كونواي مع وودورد، قائلة إنها قدمت الطلب، حيث عرضته على المعنيين باتخاذ القرارات، لكن..."، فقاطعها وودورد: "من هؤلاء؟"، غير أنها لم تجبه وقالت: "على أي حال، الرئيس معك مرة أخرى".
والتقط ترامب الهاتف مجددا وشكا من أن وودورد لم يتصل به مباشرة، حيث قال "كان سيكون شئ رائع يا بوب، لو أنك اتصلت بي في مكتبي. فلدي سكرتير واثنين وثلاثة".
فكرر الصحفى الأمريكي الشهير حديثه عن تقدمه بعدة طلبات، حيث بدا أن إنزعاج ترامب قد ازداد، حين قال "سيكون لدينا كتاب غير دقيق للغاية، وهذا سيء للغاية"، فرد عليه وودورد على الفور قائلاً:"لا، سيكون دقيقا، أعدك".
وعلق ترامب: "حسنا، الدقيق هو أن أحدًا لم يقم بعمل في أي وقت مضى أفضل مما أقوم به كرئيس. هذا ما يمكنني أن أخبرك به. وهذا ما يشعر به الكثير من الناس فهم يعلموا ما يحدث. وسوف ترى ذلك على مر الأعوام، لكن الكثير من الناس يشعرون بذلك يا بوب".
ورد وودورد: "أؤمن ببلدنا. ولأنك رئيسنا، أتمنى لك حظًا سعيدًا"، ثم ختم ترامب المحادثة الهاتفية بقوله: "حسنا، شكرا جزيلا لك يا بوب. أقدر ذلك. وداعا".
يشار إلى أن كتاب وودورد المعنون "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض"، يعتمد على مئات الساعات من المقابلات السرية المسجلة وعشرات المصادر من الدائرة المقربة لترامب، وكذلك الوثائق والملفات والمذكرات، بما في ذلك مذكرة مكتوبة بخط يد ترامب نفسه.
وكان وودورد الصحفى المخضرم بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد فاز بجائزتين من جوائز بوليتزر المرموقة، إحداهما عن تغطيته لفضيحة "ووترجيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بوابة الشروق "
0 تعليق