"رغبة المخرج محمد خان الشخصية هي الدافع الرئيسي لنشر خطاباته الخاصة في كتاب" هكذا قدم مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي كتابه "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" خلال حفل التوقيع الذي أقامه أمس السبت، بمكتبة الكتبجية في المعادي.

وقال شيمي: الفكرة راودت خان قبل وفاته بحوالي عام، ودار حديث بيننا حولها، ومن هنا اصبح هذا الكتاب بعد رحيلة وصية واجبة التنفيذ.

وتابع شيمي: خان هو كاتب هذا الكتاب، ودوري فقط هو كشف وتفسير بعض المناطق الغامضة فيه. واشار إلى أن فكرة هذه الرسائل جاءت عندما اضضطر خان للسفر إلى لندن بسبب ظروف عمل والده، وهناك اضطلع على أفلام متنوعة لجنسيات مختلفة وبدأ فى الكتابة عن هذه الأفلام وإرسالها لي، فكان خب السينما هو أكثر شئ يجمعهما منذ الطفولة، وجاءت هذه الخطابات بمثابة سجل سينمائي مليئة بأفلام لم تعرض بمصر.

وفى سياق متصل كشف شيمي عن معاناة خان الشديدة فى الخارج فى سبيل تحقيق حلمه للوصول للسينما، وعمل كسائق تاكسي لفترة وفى محطة بنزين أو مطعم أو بائع فى محل ومندوب شركة تأمين بفترات اخرى، وذلك بهدف جمع بعض المال الذي يساعده على مجيئه مصر والعمل بها كمخرج.

وقال الشيمي إن امتلاك خان لموهبة التأليف والخيال الواسع منذ صغره جعلته يرى الأشياء بعين مختلفة، ما انعكس على أعماله الفنية التي غيرت في السينما المصرية بشكل كبير جدا.

وأضاف أن خان قدم حوالى 24 فيلما للسينما المصرية، منها 16 فيلما فكرته مثل موعد على العشاء، والحريف، وأحلام هند وكاميليا، وزوجة رجل مهم، وبنات وسط البلد، وفتاة المصنع وغيرها.

وأكد الناقد الفني محمود عبد الشكور عليى أهمية كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" الإصدارات السينمائية في 2018، وذلك لأنه رصد معاناة شاب مصري أراد أن يحقق حلمه، ولم يفقد ولو للحظة إيمانه بأنه سيصبح مخرجا، وكأن هذا الكتاب يقول لكل شاب لابد من السعي وبذل المجهود لتحقيق الحلم.

وقال عبد الشكور إن سعيد شيمي أزال الغموض عن هذه الخطابات وبِين السياق السياسي والاجتماعي والسينمائي لها، لافتًا إلى إدراكه بأنه أمام قصة درامية تتوافر فيها جميع عناصر الدراما الأساسية.