9 ملايين.. هو عدد المشاهدات التى حققتها آخر أغنية طرحها الفنان أحمد مكى قبل شهر واحد، وحملت اسم «آخرة الشقاوة»، وهي من أغاني ألبومه الجديد، الذى قرر أن يطرحه على طريقة السينجل، حتى تأخذ كل أغنية حقها، ومنذ يومين، عاد مكى مرة أخرى بأغنية جديدة لمحبيه، حملت اسم «شكرا يا ماما»، وهي من كلمات أشرف سليمان وشادى السعيد، وقد حازت على إعجاب عدد كبير من الجمهور، وبدأوا يتداولونها بينهم على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنهم وبعيدًا عن الإشادات، فقد اكتشفوا عدة مفاجآت تخص الأغنية، سنستعرضها خلال التقرير الحالى، كما سنتطرق للأسباب وراء موجة الإعجاب بها.

الأغنية قديمة

تفاجأ الجمهور أن الأغنية ليست جديدة، فقد قدمها أحمد مكى منذ 9 سنوات، وحينما تستمع إليها ستجد أن هناك صوتا نسائيا مع مكى، ويظهر فى بعض الكوبليهات وتقول "أمى"، بصوت هادى ومستوى صوت مختلف عن "مكى"، وقد اعتقد البعض حينما سمعوها لأول مرة، أن الصوت يعود للفنانة دنيا سمير غانم، إلا أن مكي أفصح عن اسم الفنانة التي تشارك الغناء في "الطرح الثاني" للأغنية، وهي نهال نبيل.

نهال نبيل مطربة دخلت عالم الغناء عام 2003، ونالت شهرتها حينما قدمها سيد حجاب للملحن ياسر عبد الرحمن لتغنى تتر مسلسل «سارة» عام 2005، للفنانة حنان ترك.

قصة لمست الجمهور

بشكل قصصي قدم أحمد مكى الأغنية التى حكى من خلالها معاناة أم تركها زوجها وحيدة، مع أولادها، وكيف واجهت المستحيل لأجل أن تحافظ على أولادها، فيقول "سابك محتارة وحزينة والولاد مسكين ايدكي، بقى عندك اختيار، بيت جديد وفرصة تانية، تعيش عمرك وحيدة مع ولادك الصغار، مسؤولية صعبة جدا وكنت قد الاختبار، قولتي هختار ولادي ولو هربيهم في نار"، ثم يستكمل الحكايه بلسان الابن الأكبر لتلك السيدة، ويخبرها أنه لن ينكر جميلها، وأنه يقدر ما قدمته لأجله.

ولمست قصة الأغنية الجمهور، خاصة أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى معدلات الطلاق، وفقا للإحصائيات والبيانات الرسمية التى رصدتها محكمة الأسرة خلال عام 2017، وبدأ عدد آخر من الجمهور يتوقع أن القصة التى ناقشها مكى، قد حدثت معه شخصيًا لتخرج منه بتلك الجودة.

نمبر وان

«نمبر وان»، هو اللقب الذى منحه الجمهور للفنان أحمد مكى، وقالوا إنه من الفنانين القلائل على الساحة الذين يحرصوا على جودة أغانيهم، وجودة المحتوى الذى يقدمونه من خلال أعمالهم، وطالبوا مكي بسرعه طرح باقى أغانى ألبومه.

مشاهدات عالية

الأغنية تخطت النصف مليون مشاهدة بعد مرور يومين على طرحها، وهو رقم معتاد بالنسبة لأعمال مكى الأخيرة، التى حققت مشاهدات بالملايين بعد أيام قليلة من طرحها، لكن هذه النسخة أخذت حقها على عكس النسخة القديمة، التى وبعد مرور 9 سنوات على نشرها عبر «يوتيوب»، لم تحقق سوى 300 ألف مشاهدة فقط.

فى النهاية.. استغل الجمهور طرح مكى لـ«شكرا يا ماما»، ودعوه إلى العودة للدراما مرة أخرى، ويقدم جزءا جديدا من «الكبير أوى»، الذى طرح منه خمسة أجزاء حتى الآن، وكان آخر موسم له عام 2015، فهل سيستجيب "مكى" لجمهوره ويعود للكبير أم سيركز فى تلك الفترة على الأغاني التى يقدمها فقط؟