وأضاف «فاضل»، خلال لقاء مع برنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الخميس، أن قطع الدراما بالإعلانات ينتهك حقوق الملكية الفكرية والأدبية، لأن ذلك يتداخل مع فكر المؤلف، متابعًا: «أنت كده بتغير في الفكرة، فمثلًا مسلسل مأساوي فجأة تدخل ناس بترقص ولا إعلان صابون غسيل».
وأشار إلى توجه عدد كبير من المشاهدين إلى مشاهدة الدراما على موقع «يوتيوب»، هربًا من الإعلانات على القنوات التليفزيونية، موضحًا أن هذا التوجه خطير للغاية، لأنه يفقد التليفزيون جمهوره، فضلًا عن كون مشاهدة التليفزيون جماعية بينما مشاهدة اليوتيوب تكون فردية، وهو أمر وصفه بـ«الطامة الكبرى على الأسرة المصرية».
وعن صناعة الدراما، قال إنه لا يوجد ما يسمى دراما تنقل الواقع كما هو، وإلا صارت فيلم تسجيلي أو تقرير إخباري، بينما الدراما فن وإبداع، والواقعي منها هو إعادة صياغة الواقع لتوصيل رسالة تدفع المجتمع إلى الأمام وليس فقط التعبير عن الموجود، متابعًا: «الدراما تعبر عن الموجود لإبراز نواحي القوة والضعف في المجتمع للتقدم إلى الأمام، ولا يمكن القول بأن هذا ما يحدث ويجب عرض الأمور السوداء، نعم نفعل لكن كيف سنعرضه؟».
وحول اختلاف الدراما في زمن سابق عن الوقت الحالي، قال إن الدراما التليفزيونية بدأت في مصر تحت مظلة الدولة وبإنتاج كامل منها حتى منتصف السبعينيات عندما بدأ دخول إنتاج القطاع الخاص تدريجيًا، مشيرًا إلى تحول الدراما لصناعة مربحة ومهمة لدى المواطنين نظرًا لتعدد القنوات وتراجع السينما وسط غلاء تذاكرها ونوعية الأفلام وتراجع الأسرة المصرية عن الإقبال عليها، وهو ما جعل من الدراما الوجبة الفنية الوحيدة للمشاهد المصري.
ولفت إلى ضرورة عودة ماسبيرو للإنتاج، مرة أخرى لإصلاح الدراما، قائلًا: «لا صلاح للدراما سوى بعودة الدولة للإنتاج تحت مظلة ماسبيرو، وليس ضروريًا أن يعود كالسابق أو ينتج بنفس الطريقة، ولكن ينشأ أشكال جديدة وهياكل جديدة للإنتاج».
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بوابة الشروق "
0 تعليق