محمد رشاد يشدو بمجموعة من الأغانى الشعبية والتراث فى الليلة الخامسة.. وفرقة سوارية تغنى «أمرك يا سيدى»
أصبح مهرجان القلعة يمثل المتنفس الوحيد لشريحة البسطاء من الناس، نظرا لأن تذكرته فى متناول الجميع بعد أن وصلت أسعار تذاكر أغلب الحفلات التى تقام على أرض مصر إلى أرقام خيالية ليس فى مقدور أغلب المصريين تحمل تلك الأرقام.
مهرجان القلعة أصبح الرئة الوحيدة لسكان القلعة، والسيدة زينب، والحسين، والحلمية الجديدة، وباب الخلق، وعابدين، التى يتنفسون من خلالها رائحة الغناء والطرب فى وقت طغت فيها على الأحياء الشعبية موضة أغانى المهرجانات فجاء هذا المهرجان وكأنه محاولة لإنقاذ ما تبقى لدينا من روائح الزمن الجميل.
فى هذا المهرجان التاريخ يعاد صياغته مرتين الأولى لأن الوجود فى القلعة يتيح للجميع زيارة أحد أهم المعالم التاريخية فى عالمنا العربى وهى القلعة، والثانية أن الجماهير تعود إلى زمن الغناء الجميل عندما تستمع إلى جميع المطربين وهم يقدمون أروع الألحان وأبلغ الكلمات.
لذلك فالدولة حريصة أن تدعم هذا المهرجان بشكل كبير، وحريصة على أن يكون المهرجان عيدا سنويا للفن الرفيع، وبمزيد من التنظيم والجهد من الممكن أن يكون هذا المهرجان الأهم فى مصر والعالم العربى.
الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، رغم انشغالها، يوم الاثنين الماضى، بالعديد من المناسبات طوال اليوم منها المؤتمر الصحفى لإعادة المخطوط الأثرى المختصر فى علم التاريخ للكافيجى، إلا أنها كانت حريصة أن تختتم يومها مع الناس الغلابة فى مهرجانهم، حرصت على متابعة فعاليات مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء فى حضور الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية مشيدة بالتنظيم والتنوع فى برنامج الحفلات والاهتمام بالمطربين الشباب مع كبار النجوم المصريين والعرب، ووصفت المهرجان بأنه يعكس الصورة الحضارية لمصر من خلال تلاحم الجمهور مع الفنون بين أسوار القلعة التى أصبحت حصنا جديدا للدفاع عن الفن والذوق العام.
وقالت «عبد الدايم»، إن الفضل فى نجاح المهرجان ووصوله إلى أولى خطوات العالمية يرجع إلى الجمهور المصرى الذى يصعد يوميا بالآلاف من أجل أن يستمتع بالفن الراقى وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة بهدف تحقيق العدالة الثقافية بين جموع المواطنين.
جاء ذلك فى خامس أيام مهرجان القلعة الذى أحياه نجوم الشباب من فرقة سوارية الذين تألقوا وتفاعل معهم الجمهور فى باقة متنوعة من مختلف القوالب الموسيقية منها «بتسأل ليه عليا»، «أمرك يا سيدى»، «على عش الحب»، «على صوتك»، «أخبار أهرام جمهورية»، «يا ولا يا ولا»، «أما انت جرىء»، «حرمت أحبك»، «ليلة ما جانى الغالى»، «طلعت يا محلى نورها» و«بهية»، شدا بها نجوم الفرقة الشباب حنان عصام، أحمد محسن، نهى حافظ، محيى صلاح، مازن داراز، حبيبة ياسر، رضوى سعد، سمر صفوت، ياسر سليمان، والثلاثى الغنائى تقى، مريم وسميرة.
بعدها قدم المطرب الشاب محمد رشاد فاصلا غنائيا بقيادة الدكتور علاء ياسين الذى قدم مجموعة من أروع أغانى التراث والأغانى الشعبية لكبار المطربين منهم عبد الحليم حافظ، محمد رشدى، محمد العزبى، ونجاة الصغيرة، فغنى «طاير يا هوى»، «أما براوة» ، «إلى تعبنا سنين فى هواه»، «على حزب وداد قلبى»، «عدوية»، «كتاب حياتى» وبناء على طلب الجمهور قدم أغنيته الخاصة «يا ناس يا مخدوعين» من تتر مسلسل «فوق مستوى الشبهات» واختتم الحفل بالأغنية الوطنية «أحلف بسماها» التى رددها معه الجمهور.
وحرصت وزيرة الثقافة، على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء الفرقة والفنانين المشاركين كما التقت مع المنظمين من أبناء الأوبرا، وحرصت على التنبيه عليهم بضرورة تقديم خدمة جيدة للجماهير.
على جانب آخر يواصل غدا المهرجان فعاليات الدورة الـ27 لمهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء؛ حيث يقام حفلان، الأول فى الثامنة مساء على مسرح المحكى 1 يضم فاصلا لفرقة مونت كايرو التى تقدم تجربة فنية مبتكرة من إخراج ماهر ذكرى وقياده المايسترو شريف نور؛ حيث تقدم الفرقة التراث الغنائى بتوزيع موسيقى جديد من خلال التوظيف الدرامى للديكور والملابس والأداء التمثيلى منها «أهل المحبة، شغلونى، ذهب الليل، مدد، باكتب اسمك، بحبك أوى، شط إسكندرية، ضى، القناديل» بالإضافة إلى مجموعة من الكلاسيكيات بعنوان الشارع الغربى الذى يضم باقة من الأغانى الإنجليزية والإسبانية والفرنسية يؤديها المطربون مصطفى النجدى، وماهى محمود، وسلمى بدر، أما الفاصل الثانى فتقدمه فرقة النفيخة التى تكونت عام 2013 بهدف إعادة تقديم الموسيقى الشرقية من خلال آلات النفخ النحاسية وتضم عازفين من خريجى الكونسرفتوار هم محمد سواح، ومصطفى جمال «ترومبيت»، أمير إبراهيم، وأحمد إسماعيل «ترومبون»، مساكى «باص»، خالد السايس «بركشن»، سامح شعبان «درامز»، يتضمن الحفل أساليب موسيقية مختلفة تقدمها الفرقة فى ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺴﺮحى بإضافة مؤثرات بصرية وسمعية مع الإيقاعات المختلفة ﻭاستخدام ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ للتفاعل الحى مع الجمهور، ويتضمن برنامج الحفل «ميدلى» لروائع سيد درويش، محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، محمد فوزى، بليغ حمدى، محمد منير، فيروز، الشاب خالد، بالإضافة إلى موسيقى أشهر برامج ومسلسلات وأغنيات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى.
وتمتد الفعاليات إلى مسرح المحكى 2 حيث يتغنى الفنان الشاب محمد محسن فى العاشرة مساء بمجموعة من أشهر الأعمال التراثية لكبار الملحنين والمطربين فيتضمن البرنامج مجموعة من الأغانى لسيد درويش، والشيخ إمام، والموسيقار محمد عبد الوهاب منها «قوم يا مصرى»، «أهو ده اللى صار»، «والله تستاهل يا قلبى»، «البحر بيضحك ليه»، «خايف أقول اللى ف قلبى»، بالإضافة إلى باقة من أغانيه الخاصة التى حققت نجاحا كبيرا منها «اللف فى شوارعك»، «لو يطول الليل»، «بندعيلكوا»، «غنوة سلام»، «وحدى»، «أنا اتوب عن حبك»، «غنوة مبتكملش» و«خلى القمر طالع».
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بوابة الشروق "
0 تعليق