نبيلة عبيد: ابتعدت عن الأضواء لكى يشتاق لى الجمهور.. وسأعود إلى السينما قريباً | BeLBaLaDy

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فنانة من طراز خاص، ولدت نجمة فى سماء الفن منذ أن قدمت أولى بطولاتها المطلقة، رغم صغر سنها فى فيلم «رابعة العدوية»، الذى فتح لها باب المجد والشهرة، لتستحق بعد عطاء فنى طويل لقب «نجمة مصر الأولى».

«الوطن» حاورت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، التى تحدثت عن أسباب ابتعادها عن الفن والإعلام خلال الفترة الأخيرة بعد تجربتها فى برنامج «نجمة العرب»، كما كشفت عن اقتراب عودتها للسينما بفيلم جديد تجرى كتابته حالياً، وأبدت رأيها فيما تشهده الساحة الفنية حالياً، وتطرقت إلى الجوانب الإنسانية فى حياتها، واشتياقها إلى والدتها، والكثير من التفاصيل فى السطور التالية.

 

لست نادمة على مشوارى الفنى رغم أنه سلب منى الاستقرار الأسرى.. وكل من ارتبط بى طلب اعتزالى التمثيل لكنى رفضت

فى البداية.. لماذا ابتعدت عن الفن والسينما طوال هذه الفترة؟

- بعد تقديمى برنامج «نجمة العرب»، شعرت أننى وجدت بكثرة بظهورى على الهواء مباشرة كل أسبوع، فقررت بعد هذه التجربة الابتعاد عن تقديم أى عمل أو الظهور فى الصحافة والإعلام، لكى يشتاق جمهورى إلىّ، وهذا ما خططت له ونفذته، فغيابى كان مقصوداً.

هل يعنى ذلك أن هناك أعمالاً فنية تعرض عليك الآن وترفضينها؟

- هناك الكثير من الأعمال تعرض علىّ، ولكن لا أجد نفسى فيها، ولكن قريباً سأعود بفيلم سينمائى، وربما أعود أيضاً إلى التليفزيون بعمل فى القريب العاجل.

هل شعرت بالندم حيال أعمال فنية قدمتها خلال مشوارك الفنى الطويل؟

- كلنا نخطئ، ربما هناك بعض الأعمال التى قدمتها فى بدايتى ولم يكن لدىّ خبرة حينها، فكل إنسان له أخطاء يندم عليها.

ما تلك الأعمال؟

- لا أحب أن أذكر أسماءها، لكن سأذكر فقط أن أحدها كان فيلماً قمت بتصويره خارج مصر، وجعلنى أقف مع نفسى وأفكر كثيراً فيما أقدمه للجمهور، وبعد هذه التجربة سلكت طريق إحسان عبدالقدوس، وقدمت أعمالاً جيدة نالت إعجاب المشاهدين وحُفرت فى ذاكرة السينما المصرية، منها «وسقطت فى بحر العسل»، و«لا يزال التحقيق مستمراً»، وتوالت بعد ذلك الأعمال الجيدة.

قلت بعد ثورة 25 يناير، إنك أصبت بإحباط ولن تعودى إلى السينما إلا بعد انتهاء موجة الأفلام الشعبية؟

- كنت متابعة للأحداث آنذاك، وبالطبع كنت فى حالة من الذهول، ولم أكن أفعل أى شىء إلا مشاهدة التليفزيون، ودائماً ما كنت أفكر فيما يمكن أن أقدمه.

وكيف ترين موجة الأفلام الشعبية التى انتشرت فى السينما مؤخراً؟

- نحن أيضاً مررنا بفترة مثل هذه تسمى «سينما المقاولات»، وما يحدث طبيعى، فالسينما كل فترة تمر بفترة مختلفة، ولا نستطيع الحجر على أحد، وأن نمنع أحداً من تقديم أفلام شعبية، فهى لها جمهور أيضاً، وأنا أبحث الآن عن منتجين، ولكن لا أرى منتجين جيدين.

وماذا عن مشروعاتك الفنية الحالية؟

- هناك عمل سينمائى لم تكتمل كتابته بعد، ولن أستطيع الحديث عنه إلا بعد انتهائه.

وهل سيكون هذا العمل من إنتاجك؟

- أنا حريصة بعض الشىء، ولا يمكن أن أغامر وأدخل منطقة الإنتاج، فخبرتى فى هذا المجال قليلة جداً، وهو «مش سكتى»، وأفضل أن أكون ممثلة وأتفرغ للتمثيل فقط.

قدمت الكثير من التضحيات لا تقوى عليها أى امرأة فى سبيل الفن، وبرعت فى تقديم أدوار الأم وأنت لم ترزقى بأطفال.. كيف نجحت فى توصيل هذا الكم من المشاعر للمشاهدين؟

- أمى كانت تعاملنى بكم كبير جداً من الحنان، وعندما بدأت تتقدم فى العمر، بدأت أعاملها كأنها ابنتى، ومن هنا جاء الشعور بالأمومة الذى كنت أعبر عنه فى أفلامى، لكنى مفتقدة والدتى للغاية الآن، فقد كانت كل حياتى.

«رمضان» ممثل ناجح ويستحق المكانة التى وصل إليها.. وسأبارك له على دوره فى «نسر الصعيد»

تحدثت من قبل عن نيتك تبنى طفلة؟

- مسألة التبنى كنت جادة فيها فعلاً، وكنت أتمنى ذلك، لكن هناك شروطاً كثيرة تمنعنى من ذلك.

وهل كان الفن سبباً فى فشل جميع علاقاتك؟

- بالفعل، فكل من ارتبطوا بى، طلبوا منى أن أترك عملى وكنت أرفض، ولست نادمة على ذلك، لأن الفن أعطى لى كل شىء، صحيح أنه سلب منى الاستقرار الأسرى والأولاد، ولكن أنا لا أقيس الأمر بهذا الشكل، بل أرى أنه أعطانى أكثر مما أخذ منى، وهذه إرادة الله.

عملت مع صلاح قابيل وأحمد زكى.. فما رأيك فى النجوم الشباب الآن.. وكيف ترين محمد رمضان على سبيل المثال؟

- ممثل ناجح والناس تحبه ويستحق النجاح الذى وصل إليه.

«رمضان» قال فى حوار له مع «الوطن» إنه لم يسبق أن تواصل معه فنان لتهنئته على أى عمل.. ما رأيك فى ذلك؟

- محمد رمضان ممثل جيد جداً، وأنا سأطلب منك بعد اللقاء رقم هاتفه لأهنئه على نجاح مسلسل «نسر الصعيد».

نريد أن نعود بك إلى الوراء لنستعيد معك ذكريات الماضى، ونعرف منك بداية اكتشاف عاطف سالم لك فى السينما؟

- عاطف سالم لم يقدمنى إلى السينما فقط، بل كان زوجى وعندما التقيته تحدثت معه عن عشقى للسينما والتمثيل، وبالفعل قام بتقديمى فى دور صغير للغاية فى أحد الأفلام، وكان وش السعد علىّ، وبعدها قمت بتقديم أول دور بطولة فى السينما من خلال فيلم «رابعة العدوية»، ثم طلب منى الزواج فوافقت دون تردد وقتها، لأننى كنت صغيرة ولا أدرى آثار وأضرار فارق السن بين الزوجين، ولكن بعد ذلك أدركت هذا الأمر جيداً، ولا أريد الخوض فى تفاصيل الطلاق الآن بعد هذا العمر، وكل ما أستطيع أن أقوله: «الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة».

«رابعة العدوية» من أهم المحطات فى تاريخك الفنى.. ما ذكرياتك مع هذا العمل؟ ومن كان وراء ترشيحك له؟

- بالفعل هذا العمل كان وما زال من أهم الأعمال التى قدمتها طوال تاريخى الفنى الحافل وفتح لى باباً عريضاً فى الفن، ووقعت عقده قبل عرض فيلم «ما فيش تفاهم» الذى قدمنى عاطف سالم إلى السينما من خلاله، وطلب منى مقابلة المنتج حلمى رفلة فى مكتبه، وعندما ذهبت إليه اصطحبت أحد أقاربى معى لأن والدتى كانت لا تعلم هذا الأمر، وكنت أشعر بسعادة بغامرة لا توصف آنذاك، وقرأت السيناريو وأحببته، وأخبرنى المخرج نيازى مصطفى الذى اختارنى لهذا الدور، بأنه سوف يقوم بإجراء اختبار لى وإذا نجحت سأكون البطلة، وإذا لم أنجح سيبحثون لى عن دور آخر، وكانوا حينها يبحثون عن ممثلة كبيرة مثل فاتن حمامة أو مريم فخر الدين، ولكن الحمد لله نجحت فى الاختبار، ووقع الاختيار علىّ وكنت أشعر بأننى أملك العالم بأسره.

أعلن هذا الفيلم عن ميلاد نجمة جديدة فى عالم السينما، ألم ينتابك الخوف من حجم المسئولية الملقاة على عاتقك حينها، وهل توقعت كل هذا النجاح؟

- بصراحة شديدة لم أكن أصدق حينها أننى سأقوم بتقديم شخصية «رابعة العدوية»، فالقائمون على العمل كانوا يرون ضرورة اختيار وجه جديد لتقديم الدور لاجتذاب الناس بشكل أكبر، وهذا ما جعلنى أشعر بطمأنينة أكثر، وأثناء أدائى للنص أتذكر أن دموعى جرت فى عينى وصوتى تغير، بسبب تأثير كلمات السيناريو، وبعد ما قمت به من أداء، نلت إعجاب ورضا الجميع عنىّ، وقاموا بعدها بتدريبى على أداء شخصية «رابعة»، وكان الفيلم بوابة انطلاقتى الحقيقية إلى عالم النجومية والشهرة.

ما الصعوبات التى واجهتك فى بداية مشوارك؟ وكيف تغلبت عليها؟

- أى إنسان فى بداية مراحله العمرية تكون أخطاؤه كثيرة وعندما يكبر وينضج يتعلم جيداً، وحياتى كانت مليئة بالكثير من الأحداث والتجارب، وكل تجربة مررت بيها تعلمت منها الكثير والكثير، أما بالنسبة لحياتى الفنية فلم يكن بها صعوبات بالمعنى الحرفى، «لأنى ولدت نجمة من يومى» منذ تقديمى دور البطولة فى فيلم «رابعة العدوية» وغيره، وفى الحقيقة أنا أحب كل أعمالى، لأننى تعبت فيها، ولكل منها مكانة فى قلبى.

لماذا لا تحبين الحديث فى السياسة، رغم أنك قدمت الكثير من الأعمال التى يصنفها البعض على أنها سياسية؟

- بالفعل، لا أحب الحديث فى السياسة نهائياً، هذه وجهة نظر كونتها ومقتنعة بها تماماً.

من الفنانة التى ترينها امتداداً لك؟

- كل فنانة تبرع فى الدور الذى تقوم به، وأنا معجبة للغاية بكل الفنانات الموجودات على الساحة، لكنى لا أرى أن هناك من يشبهنى.

نبيلة عبيد فى حديثها لـ«الوطن»

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوطن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??