«الحياة كدا مرة فوق ومرة تحت»، هذه الحقيقة التي اكتشفها في بداية حياته، حينما مر بظروف صعبة، فبعد وفاة والده وهو في السنة الثالثة من كلية التجارة، اضطر لاستغلال موهبته في العزف والغناء للعمل بأحد فنادق الزمالك، يقول إنه لا ينسى أبدًا في إحدى ليالي رأس السنة وقتها كان واقفًا على المسرح يعزف الجيتار حتى ساعة متأخرة، ومن المفترض أنه في اليوم التالي سيكون على لقاء مع لجنة الامتحان، ولما انتهى من الدراسة، تعاقد مع فندق مدينة أسوان، واشترطوا عليه الغناء بالإيطالي، فقرر أن يتعلمه بسرعة، ومن بلد لآخر، أخذته الحياة من حِلمه «التمثيل والغناء»، حتى ذهب إلى الغردقة، هناك أخبروه أنه بديل لشخص ظل 15 عامًا يعزف الجيتار بالفنادق، ليطرح على نفسه سؤالا واحدا: هل سينتهي به الحال عازفًا في الفنادق؟
قرر بعدها تكوين فرقة مكونة من عازفي الجيتار فقط، على خطى الفرقة العالمية «جيبسي كينجز»، حيث قدموا أغانيهم في الفنادق والحفلات، ومن هنا بدأ طريقه للشهرة، أتخيل أنك ستتعجب كثيرًا حينما أخبرك عن صاحب هذه القصة الذي لا يبدو على ملامحه الشقاء، ربما لحالة الرضا الداخلي التي مر بها وتقبله لتقلبات الحياة، فبعد تألقه في فيلمه الأخير «الرجل الأخطر» كان لنا مع الممثل والمطرب والإعلامي وصاحب المواهب المتعددة إدوارد هذا الحوار.
بداية ما سبب تحمسك لفيلم «الرجل الأخطر»؟
السيناريو لطيف جدًا وفكرة إعادة إنتاج فيلم «لصوص لكن ظرفاء» لنجمين كبار مثل الراحل أحمد مظهر والزعيم عادل إمام كانت فكرة مشجعة بالنسبة لي، بجانب أنني أعجبت بالشخصية التي قدمتها على الورق في البداية، وأنا من محبي سامح حسين (بطل الفيلم)، وهو صديق عزيز لقلبي وأحب العمل معه.
من معلوماتي أن المخرج مرقس عادل هو الذي رشحك للدور.. حدثنا عن التعامل معه..
بالنسبة لي اكتشفت مخرجا مبدعا جديدا وهو مرقس عادل، فبجانب أنه متمكن من أدواته، وجدته من نوعية المخرجين الذين يعطونك حماسا كبيرا في أثناء التصوير، ويريد أن يخرج العمل بشكل لائق، لذلك كان هناك اتفاق و"كيميا" بيننا، وانبهاري ازداد به حينما شاهدت الفيلم على الشاشة، وعلمت أنه مخرج مبدع.
هل راجعت نفسك قبل أن تظهر بدور ثان بجانب سامح حسين ابن جيلك وصديقك؟
لا أبدًا، فأنا لا أجد هناك أي مشكلة في الظهور مع صديق شخصي لي مثل سامح حسين في دور ثان، ورغم رفضي أدوار البطولة، فإنه من الممكن أن أقدم فيلما من بطولتي ويكون هو دورا ثانيا، ولا يوجد بيننا مشكلات في هذا الأمر.
كيف شاهدت ردود الأفعال على دورك في الفيلم؟
في السينما أخبرني أشخاص كثيرون أن الرجل الأخطر من أفضل الأفلام التي شاهدوها لي بعد فيلم عسل أسود مع النجم أحمد حلمي، وبالفعل ردود الأفعال إيجابية، إضافة إلى سعادتي بالتجربة، وشعرت أني قدمت عملا جيدا وخرج بشكل مترابط.
كيف كان شعورك وأنت تعيد تجسيد مشهد للإمبراطور أحمد زكي من فيلم «الهروب»؟
«أنا آجي إيه في فنان زي أحمد زكي» ولا يمكن المقارنة، كل ما في الأمر أن الإفيه كان قد قدمه من قبل الفنان أحمد فتحي في فيلم «كابتن مصر» وأعجبني، وقررت أن أعيد استخدامه في الرجل الأخطر.
ترى نفسك في أي منطقة وأيهما تفضل.. «الممثل» أم «المطرب» أم «الإعلامي»؟
أنا ممثل وإعلامي ومطرب، لكن المقرب إلى قلبي بالفعل هو التمثيل، لأنه حلمي الأول في الجامعة حينما كنت أقدم مسرحيات على مسرح جامعة القاهرة بجانب عملاق مثل خالد صالح رحمه الله.
هل تقديم البرامج أخذك من الفن؟
على الرغم من أنني أظهر يومين فقط على شاشة اليوم ببرنامج القاهرة اليوم فإن تحضير اليومين مجهد للغاية؛ لأنني أظهر ثلاث ساعات على الهواء مباشرة، فلا بد أن يكون كل ثانية منضبطة ومرتبة، وبالفعل تقديم البرنامج أخذني بعض الشيء من الفن، ومؤخرًا طلبت مني إدارة البرنامج أن أظهر أكثر من يومين لكنني رفضت لأن في هذه الحالة سوف أبتعد عن التمثيل تمامًا.
ما قصة أغنية «نمبر وان» التي قيل إنك تسخر فيها من أغنية محمد رمضان؟
الأغنية ليست سخرية من محمد رمضان ولا تحمل اسم «نمبر وان»، هي اسمها «مافيش مني»، لكني أختتم الأغنية بكلمة «نمبر وان» كنوع من المزاح مع محمد رمضان، والحالة التي أحدثتها أغنيته نمبر وان.
لماذا انفعلت على الشاشة بعد بيان وليد فواز بعد طلاقه لمي سليم؟
مي سليم أعتبرها أختي وصديقة مقربة من سنوات طويلة ولا أحب أن تتعرض لمضايقات من أي شخص، بجانب أنني لم أتقبل موقف وليد فواز في الحديث عن طليقته، فهذه الأمور لا تحتاج إلى بيانات أو للحديث، كل ما يمكن أن يقال إنه تم الانفصال لا أكثر من ذلك.
ماذا عن مشاريعك القادمة؟
أحضر لفيلم جديد مع الفنانة «رانيا يوسف» من المقرر عرضه في عيد الأضحى المقبل وهو فيلم يضم مجموعة كبيرة من نجوم الفن المميزين، من بينهم مجدي كامل وسارة سلامة وصلاح عبد الله، وأغنية «مافيش مني» من المقرر عرضها ضمن أحداث هذا الفيلم.
لماذا قبلت «تقلش» على نفسك بإعلان اتصالات الأخير.. وهل أنت شخص يتقبل الانتقادات؟
الإعلان كان مجرد «هزار» وأنا شخص أتقبل «هزار» الجمهور و«الدنيا جميلة إللي عاوز يهزر يهزر».
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" التحرير الإخبـاري "
0 تعليق