يخوض الشاعر الغنائى أمير طعيمة تجربة جديدة من خلال التعاون مع المخرج شريف عرفة، فى كتابة فيلم «الممر»، الذى يتناول ضمن أحداثه بطولات الجيش المصرى، ومن المقرر طرحه فى دور العرض خلال العام المقبل.
وقال «طعيمة» لـ«الوطن»: «الفيلم قصة المخرج شريف عرفة، وعملنا معاً على السيناريو بينما عملت بشكل منفرد على الحوار والأغانى، حيث يدور العمل عن بطولات الجيش المصرى فى فترة زمنية معينة».
وأشار إلى أنه يواصل العمل على تطوير السيناريو باستمرار بإضافة شخصيات أو إلغاء أخرى، أو إعادة كتابة أجزاء من الحوار بما يناسب إيقاع العمل، متابعاً: «(عرفة) لديه خبرة كبيرة فى هذا المجال لذلك فأنا لا أعمل بمعزل عنه، حيث تجمعنا جلسات عمل طوال الوقت لمناقشة ما وصلنا إليه، كما أن التعاون معه هو الذى شجعنى على خوض التجربة». وألمح إلى أنه تجمعه علاقة إنسانية جيدة بـ«عرفة» على المستوى الشخصى، «أحبه كمخرج من قبل أن أتعاون معه، وعندما هاتفنى وطلب منى قراءة القصة ومدى إمكانية العمل على كتابة حوار الفيلم، كنت متحمساً للتجربة ورحبت بها، وأنا أفضل هذا النوع من الأشخاص فى العمل فيما يتعلق بطريقة التفكير والتعامل، بالإضافة إلى المحتوى الذى يقدمه، فالأمر (جالى على الطبطاب)، بخاصة أنه مستمع جيد وليس ديكتاتوراً، بل يقبل كل الاقتراحات ويناقشها، فالعمل معه (لقطة)».
وعملنا معاً فى فيلم (الكنز) حيث إن الجزء الأول فقط يضم 8 مقطوعات موسيقية، وهو أمر جديد على السينما المصرية، وبدأنا العمل على (الممر) بالتوازى مع الانتهاء من الجزء الثانى من (الكنز)، الذى يضم كماً من الأغانى التى تضم أحداثاً معينة فى الفيلم، وحتى الآن ما زلنا نعمل فهو مهتم بتطوير السيناريو حتى آخر وقت، والآن وصلنا إلى شكل نهائى للفيلم».
وتحدث عن قصة الفيلم، قائلاً: «مع احترامى لكل الأفلام التى قدمت عن حرب أكتوبر والمراحل التاريخية التى سبقتها، لا بد أن نقدم أعمالاً على مستوى عالٍ من التنفيذ بميزانيات أكبر، ففى الخارج يستغلون أصغر موقف فى التاريخ ويتم تصديره باعتباره إنجازاً للبشرية، ولكن نحن لدينا وفرة فى تلك الأحداث مع فتح كل ملفات المخابرات المليئة بالشخصيات المؤثرة، وبطولات الجيش المصرى».
وأكمل: «هناك شعوب تتمنى أن يكون لديها نصف تاريخنا، على سبيل المثال تركيا استطاعت تقديم أعمال كثيرة عن فترة الدولة العثمانية جذبت بها قطاعاً كبيراً من الجمهور، ونحن للأسف لا نعود إلى حقب زمنية ماضية فى تاريخنا، وإذا حدث ذلك فلا ينفذ بالشكل الذى يليق بالحدث».
ويرى «طعيمة» أن الفترات التى تخللت حقبة الاحتلال وحروب العصر الحديث، مثل حرب 48 والعدوان الثلاثى وحرب 67 وانتصار أكتوبر منطقة خصبة غنية جداً بالأحداث، ولكن كل ما قدم عنها لا يتعدى كونه «إبرة فى كوم قش» على حد تعبيره.
وتابع: «على سبيل المثال تم تقديم حرب فيتنام فى عشرات الأفلام الأمريكية، وفى النهاية هى دولة حديثة ليس لها جذور، ولكنها نجحت فى التأثير على الجمهور من خلال الصورة التى رسختها عن نفسها، وعندما نقدم فيلماً عن بطل مصرى سوف يرتبط الجمهور ببلدهم بصورة أكبر، ولن يلومنا أحد على ذلك لأن هذه الشخصيات موجودة بالفعل، ويجب أن يعرف الجميع تاريخهم وبطولاتهم، من خلال الكشف عن فترة مهمة وتجارب أناس استطاعوا أن ينجحوا فى ظروف صعبة».
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق