روى الطبيب الشرعي بمشرحة زينهم دكتور محمد الشيخ قصة غريبة تضمنها كتابه المعنون ( وللجثث رأي آخر ) ، حيث أورد العديد من القصص التي حملت جانبا لا يمكن تفسيره لجثث رآها بنفسه وحاول معرفة ما كان يفعله أصحاب تلك الجثث في حياتهم.

يحكي الشيخ في كتابه أنه تلقى إشارة تسأل ما إذا كانت هناك جدوى من تشريح إحدى الجثث التي مر على وفاتها عدة أشعر لبحث ما إذا كانت مصابة بمقذوف ناري ، وأجاب الشيخ بوجود جدوى من ذلك.

وأشار إلى أنه رغم اعتياده على رائحة القبور والجثث إلا أنه عندما فتح قبر المتوفي تفاجيء برائحة صعبة لا يمكن أن يتحملها بشر ، مشيرا إلى أنه رأى ثعبانا ضخما يلتف حول الجثة ، وحاول رفقة مساعده وعامل المقابل إبعاد هذا الثعبان عن الجثة لكن دون جدوى.

وأكد الشيخ أن المحاولات استمرت لفترة و وقتها رأى الكثير من الحيوانات المتحللة تقع بجانب الجثة واكتشف وجود فتحة في القبر يمكن أن يتسلل من خلالها الثعبان إلى مكان الدفن كان يشعر بوجود شيء ما يتعلق بهذه الجثة بالذات.

وتابع: نجحنا بعد مجهود في استخراج الجثة وفوجئنا بفتحة في الجمجمة حملت الكثير من بقايا جلد الحيوانات والثعابين وكان منظر الجثة مرعبا بالنسبة له رغم اعتياده على رؤية هذه المناظر.

واستدرك: شغلني جدا معرفة ما كان صاحب هذه الجثة يفعله في حياته ولذلك اتصلت ببعض معارفي في مقر إقامة صاحب الجثة في حياته وسألت عن بعض التفاصيل التي تخصه وتفاجأت بأن صاحبها كان يعمل عاملا بأحد المساجد وأنه أدين بعد ذلك في قضية هتك عرض عدد من الأطفال الصغار وبقي في السجن عدة سنوات قبل خروجه.

وتابع: أنهينا عملنا و وضعنا الجثة في مكانها وفوجئنا بالثعبان يلتف حولها من جديد لكني هذه المرة لم أعد مندهشا مما رأيت لأنني أؤمن بحسن الخاتمة وبـ سوء الخاتمة .