قالت الدكتورة صافيناز المغازي أستاذ علم النفس والصحة النفسية بجامعة عين شمس، إن العديد من الأمهات تتعرض خلال الفترات الحمل لعدد من الصدمات وهو ما ظهر بكثرة خلال الأعوام الأخيرة مع زيادة نسبة الطلاق.

وأكدت "المغازي" في تصريحات صحفية أن الصحة النفسية للطفل تكون من بداية فترات الحمل حيث إن الحالة النفسية للأمهات تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعضوية للأطفال فنجد أطفال مشوهين بسبب تعرض الأم للزعل، خاصة وأن معظم حالات الطلاق تكون خلال السنة الأولى من الزواج، لذا ينبغي على الأمهات عدم التركيز مع تلك الصدمات حفاظا على صحة الجنين.

وأشارت "المغازي" إلى أن أطفال الطلاق يعانون بشكل كبير من الظلم الواقع عليهم من الأبوين قبل المجتمع، فالطبيعي أن كل شئ في الحياه يتكون من شقين خير وشر، ظلام ونور، أب وأم بذلك لا تستقيم الحياه بأحدهما فقط، ولا يستطيع واحد أن يقوم بالدورين وهي الحقيقة التي ينبغي علي الأمهات تداركها للحفاظ علي صحة أبنائها.

وأضافت "المغازي" أن أطفال الطلاق الذي يقوم الأب فقط أو الأم فقط بتربيتهم يعانون من مشكلات سلوكية عديدة تصل في بعض الحالات الي الإنتحار أو الإجرام، ولكي نتفادي تلك المشكلات ينبغي أن تكون هناك رعاية مشتركة، وتواصل بشكل شبه دائم، كما أن الطفل حتي 9 سنوات يكون في حاجة الي وجوده بجانب والدته، ولكنه بعد 9 أعوام يكون في حاجة الي دور الأب وهذا ضروري للنمو الطبيعي والإطلاع علي الأبعاد المختلفة للحياه.

وشددت "المغازي"علي أن الطلاق ليس آخر المطاف وهو حق للأبويين، ولكن ينبغي عدم الجور علي حق الطفل في أن يتلقي التربية والرعاية اللائقة.