أجلت الدائرة رقم 13 مدني، بمحكمة استئناف الإسكندرية، اليوم السبت، جلسة طلب رد الدائرة الأولى جنايات، الذي تقدم به محامي "إبراهيم.ق"، 35 عامًا، ميكانيكي سيارات، المتهم بقتل "سامية.ح"، 60 عامًا، حرقًا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، لجلسة الإثنين 21 ديسمبر الجاري؛ لإحضار المتهم من محبسه بشخصه لعدم حضور المحامي بتوكيل عنه.

وكان محامي المتهم تقدم بطلب رسمي، لمحكمة جنايات الإسكندرية، لرد الدائرة الأولى برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، وعضوية المستشارين: عبد العظيم صادق، ومحمد فؤاد، وسكرتيرًا الجنايات، خميس قمر، وإيهاب النادي، وإحالة القضية لدائرة أخرى، ثم أحيل الطلب لمحكمة الاستئناف للفصل فيه.

كما تقدم رئيس هيئة المدعين بالحق المدني، محمد سعيد حجازي، وعضوية، أحمد محيي الدين، وعدد من المحامين، المتضامنين مع المجني عليها؛ بمذكرة رسمية أيضا؛ مطالبين فيها بتحديد أقرب جلسة للبت في طلب الرد المُقدم من محامي المتهم؛ لسرعة نظر القضية، ومحاكمة المتهم للقصاص منه.

وبررّ محامي المتهم، طلبه برد هيئة المحكمة، خلال أول جلسة إجرائية قبل أسبوعين، بوجود صلة معرفة بين رئيس المحكمة ونجل المجني عليها الأكبر، زاعمًا بأنه ورد له معلومات بأن المحكمة ستقضى على المتهم من الجلسة الأولى بإحالته للمفتى، وطالب حينها التأجيل لاتخاذ إجراءات رد تتناسب مع الواقعة التي أحيلت للمحكمة في عجالة سريعة، دون التمكن من نظر أوراقها، وفقًا لتعبيره.

ومن جانبهم، طالب أعضاء هيئة المدعي بالحق المدني عن المجني عليها، بتطبيق القصاص الشرعي العادل بالإعدام شنقًا للمتهم، كون الجريمة واضحة المعالم وثابتة بالصوت والصورة، موضحين أن القصد الجنائي واضح وهو نية إزهاق الروح، وهو ما أقر به المتهم، وأظهرته كاميرات المراقبة الموجودة بجوار محطة البنزين، وشارع أحمد تيسير، في العصافرة بحري.

وعقب رفع الجلسة الأولي، التي عقدت داخل القاعة رقم 24 في القضية رقم 22876، والمقيدة برقم كلي 2040 جنايات المنتزه.

ورصدت "الشروق"، محاولة أسرة المجني عليها الفتك بمحامي المتهم، وتحولت القاعة لحالة من الشد والجذب اللفظي الذي اقترب من الوصول للتشابك بالأيدي، لولا تدخل قوات الأمن، وتم احتواء الموقف والسيطرة عليه بإخلاء القاعة.

وكانت النيابة العامة، قررت إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، بعد 7 أيام فقط من ارتكاب الواقعة، لاتهامه بتبييت النية وعقد العزم على قتل السيدة انتقامًا منها لاتهامها إياه وشركائه بسرقة منقولات من جيرانها، حيث أحضر بنزين، وقداحة، واقتحم مسكنها، الكائن في نطاق دائرة قسم شرطة ثانٍ المنتزه، وما إن ظفر بها حتى سكب عليها البنزين، وسحبها عنوة إلى خارج الشقة، ثم أشعل النار فيها أمام حفيديها، محدثًا بها حروقًا بنسبة 75% أودت بحياتها.