قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إن فيروس كورونا أحدث تغييرا فى العالم والمجتمع الإنساني بشكل كبير، متابعًا: «أنا أرى جائحة نفسية بخلاف الصحية والاقتصادية،؛ فهى خلفت للكثيرين وسواسًا قهريا للجميع».

وأضاف خلال برنامج «المصري أفندي»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الجمعة: «أنا شخصيًا استيقظ كل يوم معتقد أننى مصاب بالكورونا، وكلنا هذا الرجل، فأي عطس أو سعال أو مظهر من مظاهر البرد العادية، نعتقد أنه كورونا، وهذا النوع من التأثير هائل، فالجميع أصبح يخاف من مصافحة الآخر سواء أهل أو أقارب، والكورونا تركت لنا إحساس من التوحد، والسوشيال ميديا ساهمت، بخلاف وجود حالة من العدوانية لدى الآخر».

وتابع: «مشاعرنا ونفسيتنا ستتأثر حتى لو انتهت كورونا الشهر المقبل، فالمشهد ضبابى، ومنظمة الصحة العالية تصريحاتها متضاربة، فهناك حالة من التحفز بين الدول فيما بينها، فكورونا كسر غرور العالم العلمى، لأننا كنا نعتقد أننا بإمكاننا أن نستطيع هزيمة أى مرض، ورغم ذلك الجميع يؤمن أن العلم قد يخلصنا من كورونا».

وأضاف عيسى: «الكورونا أثرت على المشاعر والعواطف وطريقة التفكير والرؤية وعلاقتنا بالحياة والاخر، وهناك كتب وأفلام وروايات تحدثت عن أوبئة وأمراض، فدائما الأدب والفن يسبقان الواقع، وقدرتهما أعلى من قدرة السياسيين».

واستطرد: «مما لا شك فيه، أن كورونا ستكون موضوع للروايات خلال الفترة المقبلة، وهو ما تحدث عنه دان براون فى إحدى رواياته، وأتمنى أن ينتبه السياسيون والحكومات لعطاء الفن والأدب، فالترفيه هدف نبيل وشديد الاهمية، ولكنهما أيضً يخاطبان الوجدان والعقل».