الشباب العُمانى يعكف على خوض تجربة ريادة الأعمال خدمة للوطن
وضع خطاب السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، ملامح المرحلة المقبلة للانتقال بالسلطنة إلى ما يطمح له شعبها الأبى، وقد أكد السلطان هيثم فى أول خطاب له منذ أسبوعين أن ريادة الأعمال والوظائف وتأهيل الكوادر الوطنية نالت كل الاهتمام والرعاية.. وفى هذا الصدد أكد رواد الأعمال على أن إشارة السلطان هيثم لاهتمامه بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأكيده على أهميتها، منحهم دفعة قوية وحافزاً للصعود بالقطاع إلى مراتب متقدمة عالمياً.
وأكد مبارك المهرى الرئيس التنفيذى لشركة «بيربا» المتخصصة فى صيانة مضخات النفط بالسلطنة، أن خطاب السلطان هيثم بن طارق لامس أدق احتياجات المرحلة القادمة، إذ أكد على دعم ريادة الأعمال التى تعتبر عصب اقتصاد الدول ومحرك التنمية، كما أنه يعد أنجع الوسائل للتوظيف.. كما أكد حرص السلطان هيثم، استناداً إلى مضامين خطابه، لمتابعة تقدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال أولاً بأول، إيماناً منه بأهميتها، لاسيما المشاريع التى تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعى والتقنيات المتقدمة، وتدريب الشباب وتمكينهم للاستفادة من الفرص المتاحة لتكون لبنة أساسية فى منظومة الاقتصاد الوطنى.. وأشار إلى أن السلطان أكد أن عُمان على أعتاب مرحلة مهمة من مراحل التنمية والبناء وذلك انتهاجاً للرؤية الاستراتيجية للسلطنة «عمان 2040»، إذ إن تنمية ريادة الأعمال تعد أحد أوجه هذه الاستراتيجية، ويُعوَّل عليها فى بناء مستقبل اقتصاد السلطنة.
كما أكد الرئيس التنفيذى لشركة «بيربا» أن الخطاب جاء داعماً لريادة الأعمال من خلال توجيهه لتبسيط الإجراءات وتسريع وتيرتها ومراجعة التشريعات التى من شأنها إحداث نقلة فى هذا القطاع ليكون إحدى الدعامات التى يعتمد عليها الاقتصاد الوطنى.. وأشار المهرى إلى أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وريادة الأعمال ودعمها وتوفير كل السبل للارتقاء بها مطالباً الجهات المختصة بمنح هذه المؤسسات دعماً أكثر من خلال زيادة نسبة المناقصات والمشتريات التى تُمنح لها فى المشاريع الكبرى إلى 40 % أو أكثر عوضاً عن الـ 10 %، وإعطاء الفرصة والثقة لهذه المؤسسات فى القيام بمختلف المشاريع.. وقال: «عزز خطاب السلطان هيثم بن طارق خطط توسعة الأعمال للشركة فى مجال توفير الأدوات والمعدات اللازمة لصيانة المضخات النفطية، إذ إن الشركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومُولت من صندوق الرفد كما أنها استفادت من صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (شراكة)».وقدم المهرى جزيل الشكر للسلطان هيثم بن طارق على إيلائه الاهتمام البالغ لريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعمها والمساهمة فى تنميتها وتسهيل الإجراءات من خلال النُظم والقوانين بما يحقق الأهداف المنشودة.. ودعا الشباب العمانى لخوض غمار ريادة الأعمال وعدم انتظار الوظائف وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال فى فكرهم خدمة لأنفسهم ووطنهم، إذ أن الحكومة وفرت كافة السبل الكفيلة بإنشاء ودعم رواد الأعمال من خلال المؤسسات الممولة التى تقدم الدعم المالى والاستشارى وبإجراءات سهلة وفترات سداد مريحة.
من جانبها أكدت نعيمة بن عبدالله الميمنية صاحبة صالة بيت مطرح للتراث والفنون المدعومة من صندوق الرفد بالسلطنة، أن خطاب السلطان هيثم كان النور الذى يضيء لنا طريق الحاضر والمستقبل، إذ إنه تطرق إلى أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال فى اقتصاد السلطنة، كما أن حديثه كان حافزاً لنا للاستمرار فى تطوير
أعمالنا وإكسابها قيما مضافة تعود بالفائدة على هذا القطاع.. وأضافت أن الخطاب جاء مواكباً للرؤية المستقبلية «عمان 2040» إذ إنها جاءت بمشاركة مجتمعية فى رسم خططها وأهدافها وتطلعاتها، ومن خلالها تم التطرق لريادة الأعمال كونها أحد أعمدة الاقتصاد فى السلطنة وأنها ستساهم فى رفد جوانب التنمية وتعزيزها لما يتوقع لهذا القطاع من الأثر البالغ فى الناتج المحلى الإجمالى.. وأضافت أن السلطان هيثم أكد فى خطابه عن مدى أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى احتواء الشباب عبر التدريب وتوفير فرص العمل لهم، وإفادتهم بتقديم الاستشارات فى مجال اختصاصى بما يفيدهم سواء لتأسيس مشاريعهم الخاصة أولتوسعة معرفتهم بالمجال.. كما أكدت أن الحكومة ماضية فى دعم رواد الأعمال من خلال المؤسسات الممولة والاستشارية، موضحة أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يحظى باهتمام السلطان وهى من القطاعات الواعدة والمهمة فى الاقتصاد العمانى.ومن جهته أكد المدير العام فى شركة المدى الرابع للخدمات والاستشارات الجيوفيزيائية بالسلطنة عمر بن سيف بن محسن العلوى، أن خطاب السلطان هيثم له الأثر البالغ والدعم النفسى الكبير لرواد الأعمال، والذى بدوره أشعل فينا وقود الحماس للمضى قدماً نحو تطوير أعمالنا، حيث شكل دافعاً لنا للتقدم فى شتى المجالات لنكون جزءاً من هذه اللبنة الأساسية فى منظومة الاقتصاد الوطنى، تحت ظل قيادته السامية وحكومته الرشيدة.. وأوضح أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تؤدى دوراً جوهرياً فى الاقتصاديات المحلية والعالمية من حيث الإنتاج والتشغيل والابتكار ورفع مساهمتها فى إجمالى الناتج المحلى ونسبة الصادرات غير النفطية، وذلك من خلال دعم ريادة الأعمال وبرامج الاستثمار فى الصناعات الجديدة، بالإضافة إلى أنها تساهم فى تخفيض معدل الباحثين عن عمل.. وأشار إلى أن دور المؤسسات التمويلية مثل صندوق الرفد لا يقتصر على الدعم المادى فقط، إذ إن هناك دعماً فى مجالات أخرى مختلفة كالتدريب والتسويق وغيرها، وقد بدأ مشروعه بعد تخرجه في الجامعة بتخصص العلوم الجيوفيزيائية بدعم من الصندوق، حيث قام بتمويله بالدعم المادى اللازم لتأسيس شركة تختص بالاستشارات الجيوفيزيائية تستخدم فيها تقنيات متقدمة عالميًا وعالية الجودة.. ودعا رواد الأعمال لاستغلال الفرص والاستفادة من هذا القطاع الحيوى ومضاعفة الجهود للمساهمة الفاعلة فى بناء الاقتصاد الوطنى.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوفد "
0 تعليق