غزل «تطبيعي» متبادل.. نتنياهو يشارك تغريدة  بن زايد ويرحب بـ«التقارب» | BeLBaLaDy

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خضم الصراع التاريخي بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، لا تزال العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال تشهد تصاعداً غير مسبوق، مع تسارع الخطوات العربية الرسمية للتطبيع، واقتراب دولة الاحتلال من توقيع اتفاقية تضمن تخلي دول الخليج عن منطق المواجهة والعداء، بعد ترسيخ واقع عزل المسار الفلسطيني عن المسار العربي، والقبول بدمج دولة الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط والاستعداد للتعايش معها.

 

وتحقيقًا لهذا المسار، شارك وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد السبت، مقالا نشرته مجلة بريطانية عن التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكتب ابن زايد في تغريدته على موقع "تويتر": "إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط"، وهو نفس العنوان الذي أطلقته مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية على مقالها.

 

ويتحدث المقال "عن أن هناك قصة جديدة تتشكل في الشرق الأوسط، حيث يتم رسم خرائط جديدة للعقل الإسلامي تنحي الكراهيات القديمة لإسرائيل جانبا، موضحة أنه إبان حقبة الستينيات، وحد الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، العرب تجاه معاداة إسرائيل، لكن الآن يغير جيرانها العرب السنة مسارهم".

ورأت "ذا سبيكتاتور" البريطانية "أن دعم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما للثورة في سوريا ومصر جعل الحكومات العربية المعتدلة تنظر إلى إسرائيل كشريك تجاري وأمني، وعدم الوثوق في الغرب".

 

وألقت "سبكتاتور" الضوء إعلان ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، عن بناء "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي يضم كنيس وكنيسة ومسجد داخل مجمع واحد.

 

وعلى الفور، رحب رئيس وزراء دولة الاحتلال المنتهية ولايته ، بنيامين نتنياهو، بـ"التقارب الحاصل بين إسرائيل وكثير من الدول العربية"، في إقرار من رأس الدولة العبرية بتصاعد مظاهر التطبيع بين الجانبين.

 

وتعليقاً على تغريدة وزير الخارجية الإماراتي ، كتب نتنياهو في تغريدة باللغة العربية، على حسابه بموقع "تويتر"، أنه "آن الأوان لتحقيق التطبيع والسلام".

وليست هذه المرَّة الأولى التي يعلن فيها نتنياهو عن تقارب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية من دون أن يحدد أسماء تلك الدول.

 

وترتبط مصر والأردن من بين جميع الدول العربية فقط بمعاهدتي سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن العلاقات العربية معها تطورت، وزادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين الإسرائيليين ودول خليجية، من خلال مشاركات إسرائيلية اقتصادية وثقافية ورياضية في تلك البلدان.

 

ولم تعد تل أبيب تتحدث عن علاقاتها بدول الخليج بنوع من السرية، بل باتت تستغل أي خطوة معها لإعلانها عبر وسائل الإعلام، وسط غياب النفي العربي لذلك.

 

وعلى وجه الخصوص مع الإمارات، التي زارها وفدين رسميين خلال أسبوع واحد الشهر الحالي، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، في الأول من يوليو 2019.

 

ومن أبرز خطوات التطبيع مشاركة دولة الاحتلال في معرض "إكسبو 2020"، المقررة إقامته بين 20 أكتوبر 2020 و10 أبريل 2021، إضافة إلى ما قاله نتنياهو، في10 نوفمبر 2019، حول إقامة بلاده علاقات مع ست دول عربية على الأقل، مؤكداً أن وتيرة التطبيع مع الدولة العبرية تتقدم وتأخذ منحى تصاعدياً.

 

والعام الماضي، سافرت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لحضور بطولة "غراند سلام أبو ظبي للجودو"، والتي عُزف خلالها النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في شبه الجزيرة العربية بعد فوز ساغي موكي بالميدالية الذهبية في فئة أقل من 81 كيلوغراما ، والتقتط الصور للوزيرة الإسرائيلية وهي ممسكة بيد رئيس جهاز الجودو الإماراتي بترحيب شديد.

كما كشفت القناة العاشرة العبرية، في الثامن من يناير الماضي، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب العمل، آفي غباي، زار العاصمة الإماراتية أبوظبي سراً، في الثاني من ديسمبر الماضي.

 

وأعلنت الإمارات أن عام 2019 "عام التسامح"، وأعلنت في مايو أن الحاخام يهودا سارنا، كاهن جامعة نيويورك، هو أول حاخام رئيسي للجالية اليهودية في الإمارات.

 

وفي سبتمبر، أعلنت الإمارات أنها ستبني كنيسا جديدا كجزء من مجمع للأديان يضم أيضا مسجدا وكنيسة ، حيث تضم المدينة الكنيس النشط الوحيد في الخليج.

 

وفي مارس الماضي، كشفت صحف إسرائيلية عن مشاركة رسمية إسرائيلية في سباق بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري" المقامة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

 

 وهناك مشروعان تعمل دولة الاحتلال الآن على تنفيذهما ،الأول تم الإعلان عنه في أكتوبر الماضي؛ وهو التوقيع  على اتفاقية عدم الاعتداء مع دول الخليج، أما المشروع الثاني فهو خط سكة حديد تجاري وسياحي يمتد من الأراضي المحتلة إلى السعودية عبر الأردن، مشابه للخط الحديدي الحجازي التاريخي.

 

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مصر العربية "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??