تحول عشاء كانت تتناوله امرأة عربية مع صديقتين في مطعم ببلدة Parramatta القريبة 24 كيلومتراً من مدينة سيدني الأسترالية، إلى كابوس دموي حقيقي في العاشرة والنصف مساء الأربعاء الماضي، لأن شديد الكره للعرب والمسلمين، احتقن بالغيظ حين مر بالقرب ورأى الثلاث محجبات، فدخل واقترب منهن بخطوات بطيئة، بدا معها كمتسول ينوي طلب إحسان ما، على حد ما ظهر في فيديو صورت لقطاته كاميرات داخل وخارج مطعم Bay Vista في البلدة.
إلا أن Stipe Lozina البالغ 43 سنة، لم يكن متسولاً ولا راغباً إلا بالانتقام، فما إن تحدث بعبارة أو أكثر إلى إحداهن، وهي حامل بشهرها التاسع، اسمها رنا الأسمر وعمرها 31 سنة، بحسب ما ألمّت به "العربية.نت" من اطلاعها على ما نشرته وسائل إعلام محلية أمس واليوم، حتى انقضّ بلكم وضرب سريعين على وجهها ورأسها، إلى درجة ارتمت معها عن الكرسي وانهارت "مكوّمة" على الأرض.
مع ذلك لم يتراجع لوزينا ويدعها وشأنها، بل احتدم عليها بالغيظ والحقد أكثر، وراح ينال من رأسها بركل عشوائي متكرر وكيفما كان، جاهداً أن يسبب لها مزيداً من الضرر والألم، ولولا أسرع إليه عاملون في المكان وسيطروا عليه، خصوصاً بعد أن ضربته إحدى العاملات بكرسي، لكانت المضروبة تضرّجت أكثر وانتهت قتيلة هي وجنينها تحت قدميه. إلا أنها جمعت قواها وعادت إلى كرسيها لترتاح، إلى أن أقبلت دورية شرطة اعتقلته ونقلت الضحية بسيارة إسعاف إلى مستشفى أمضت فيه ليلة من العلاج مع فحوصات عليها وعلى جنينها المنتظر أن يبصر النور بأي لحظة.
ونشرت صحيفة The Daily Telegraph الأسترالية، مقابلة أمس مع رنا الأسمر، التي يبدو أنها مهاجرة في أستراليا من لبنان، أو غيره من بلاد الشام، أو مصر أيضاً، كما قابلت الصحيفة زوجها الذي ذكر ما علمه من زوجته، وهو أن "لوزينا" الذي يبدو من اسمه بأنه من أصل كرواتي، رفع أصبعه "التهديدي" بوجه رنا الأسمر حين اقترب يحدثها، وقال لها: "مسلمون اغتصبوا والدتي" ثم انقضّ يذيقها ما أمكنه من ضرب وركل عليها بكل قواه.
ومثل المعتدي أمس الخميس أمام قاضٍ رفض بشدة ما ألح في طلبه، وهو أن يفرج عنه لقاء كفالة، ربما لأنه تأثر على ما يبدو من مقطعي فيديو شاهدهما عن تفاصيل الاعتداء الذي وصفه بخطير، وقال إن لوزينا وجه لضحيته 14 لكمة وركلة باليدين والقدمين، ووجد في ملفه القضائي أنه معروف للشرطة بإساءات سابقة قام بها، لذلك قال له ما معناه: "سجلك القضائي إجرامي واسع، وسأتعامل مع قضيتك آخذاً بعين الاعتبار أنها ضدك بقوة" في إشارة إلى أنه لن يتساهل معه. ثم طلب الإبقاء عليه محتجزاً حتى مثوله ثانية أمام محكمة البلدة يوم 5 ديسمبر المقبل.
وللآن لم تنشر أي وسيلة إعلامية بأستراليا، أو غيرها، صورة للمعتدي لوزينا، ولا لضحيته رنا الأسمر. أما في مواقع التواصل، فنجد في "فيسبوك" حسابين فقط زارتهما "العربية.نت" ويحملان اسمه، أحدهما لمقيم في كرواتيا، ويبدو من صورته أصغر سناً بكثير من عمر المعتدي، والصورة نفسها نجدها بحساب له في "تويتر" أيضاً. أما الحساب الثاني فصاحبه عشريني العمر وغير مقيم في أستراليا، في حين نجد عدداً كبيراً ممن اسم الواحدة منهن Rana Elasmar لكن لا وجود لحساب في موقع تواصلي لمن تحمل الاسم ومقيمة بأستراليا.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" العربية نت "
0 تعليق