بعد سنوات من المقاطعة لبعض دول الخليج (السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر)، مع قطر، أكدت مصادر خليجية حسب تقارير إعلامية قرب المصالحة.
الأزمة الخليجية مرت بتغيرات دراماتيكية منذ أن اندلعت في الخامس من يونيو لعام 2017، تخللها صدامات وتصريحات حتى وصلت لتهديدات بالحرب.
الأيام الأخيرة، شهدت انفراجة بحسب تقارير عربية ودولية، بعد موافقة الدول الخليجية المشاركة واللعب في بطولة "خليجي 24" في الدوحة، إلى جانب تصريحات "مبشرة"، أعلنتها دول الكويت وسلطنة عمان، إلى جانب مقربون من الإمارات.
الأزمة التي تشهدها البلدان الخليجية، أثرت كثيراً على استقرار المنطقة، لا سيما أن تعاون الدول الخليجية يعتبر قوة لها تأثيرها في ميزان القوى الإقليمية.
على الجانب الآخر رأى البعض أن البطولة الكروية ستكون بابا مناسبا لعودة العلاقات بين الخليجيين.
وكانت الأزمة الخليجية، منذ أن اشتعلت، شهدت وساطات مستمرة من قبل الكويت وسلطنة عُمان لأجل حلها وإنهائها.
"لم الشمل" هي العبارة الأكثر بروزاً بين تعليقات المغردين الخليجيين، التي يعبرون من خلالها عن النسيج الخليجي الواحد، والروابط بين المجتمع الخليجي الذي تأثراً كثيراً بهذه القطيعة.
التعبير عن السعادة على مواقع التواصل من قبل المواطنين الخليجيين بعودة العلاقات، لم تكن فقط بسبب مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في البطولة، بل إن التهدئة الإعلامية كانت واضحة من قبل وسائل إعلام هذه الدول تجاه قطر، وهو ما يوضح أنها ترتيبات تسبق إزالة الخلاف بشكل نهائي. بحسب تقارير إعلامية.
على الجانب الآخر، ومن وجهة النظر الأمريكية، قال ديفيد جولدفين رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، إن الأمل يحدوه في إمكانية انتهاء الخلاف المرير بين دول الخليج العربية قريبا، داعيا هذه الدول إلى توحيد قدراتها العسكرية في ظل احتدام التوتر مع إيران.
وترى واشنطن في الخلاف القائم بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى تهديدا لجهود احتواء نفوذ إيران، وتدعو إلى جبهة موحدة.
وفي إشارة ربما على تراجع حدة الخلاف، قالت السعودية والإمارات والبحرين الأسبوع الماضي إنها ستشارك في بطولة إقليمية لكرة القدم تستضيفها قطر.
وقال جولدفين لرويترز في دبي ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن النزاع قد يحل قريبا "يحدوني الأمل بالتأكيد. من مصلحتنا قطعا أن نرى إن كان بوسعهم التوصل إلى حل سياسي". وفق رويترز.
وفي 5 يونيو من العام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وفي 23 يونيو 2017، قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة تضم 13 مطلباً، اعتبرتها قطر هجوماً على السيادة القطرية وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
ومنذ ذلك الوقت يتواصل الانقطاع بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، وسط جملة من المعارك بين تلك الدول.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" مصر العربية "
0 تعليق