لليوم الخامس على التوالي تظاهر اللبنانيون في تحرك غير مسبوق، على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة والوراثة السياسية كاهله، في وقت يتمسك المتظاهرون بمطلب رحيل الطبقة السياسية، مستهزئين بكل ما يقدم من حلول "تخديرية".
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المظاهرات اندلعت الخميس الماضي، بعد الإعلان عن فرض ضرائب جديدة بما في ذلك فرض ضريبة بقيمة 6 دولارات شهريًا على تطبيق المراسلة "واتس آب" ، الذي كان له دور أساسي في إرسال المحتجين إلى الشوارع، موضحة: "اشتعل الغضب الجمعة الماضية، مما أدى إلى نهب المتاجر الراقية في بيروت ومقتل رجل في مدينة طرابلس الشمالية".
وأطلق عدد من المحامين المنتمين الى نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، تجمعا باسم "تجمع محامي ثورة لبنان 2019".
وأكد المحامون، في بيان، أن حق التظاهر وإبداء الرأي هو من الحقوق المقدسة التي كفلها الدستور اللبناني، وكافة الشرائع العالمية، وبالتالي فإن التعدي على المتظاهرين هو أمر مخالف للقانون، وبالمقابل "فإننا ندعو المواطنين والمواطنات الى احترام حقوق الغير والأملاك العامة والخاصة أثناء ممارستهم لحقهم".
المحامون اللبنانيون: المال العام أمانة يجب الحفاظ عليها
وأضاف المحامون، أن "الشعب وبحسب مقدمة الدستور اللبناني هو مصدر السلطات، ولا سلطة تعلو على سلطته، وعلى السياسيين التنبه والإحتكام إلى هذه القاعدة الجوهرية واحترامها".
وأشار المحامون، إلى أن المال العام أمانة يجب الحفاظ عليها وأي مس بها يستوجب المحاسبة والملاحقة عملا بالقوانين المرعية الإجراء.
وأوضح المحامون في بيانهم: "يضع محامو التجمع أنفسهم بخدمة المتظاهرين الذين يتعرضون لأية ملاحقة تعسفية، تهدف الى منعهم من ممارسة حقهم""، واختتم المحامون: "عاش الوطن سيدا حرا أبيا".
وخرج آلاف اللبنانيين لليوم الخامس على التوالي، إلى الشوارع في يوم مفصلي من حراكهم غير المسبوق، يتزامن مع عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى منذ بدء المظاهرات وانتهاء مهلة حددها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقبول بخطة إنقاذ اصلاحية.
وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، متظاهر لبناني يحمل العلم اللبناني وبه توقيعات متظاهرون يحتجون على الفساد في منطقة "ذوق مصبح" شمال "بيروت"
وبدأ المتظاهرون في وقت مبكر، اليوم، قطع الطرق الرئيسية لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم، وأبقت المصارف والجامعات والمدارس أبوابها مقفلة، غداة مظاهرات كبرى شهدها وسط العاصمة "بيروت" ومدن عدة من شمال البلاد حتى جنوبها، تخللها احتفالات وهتافات مطالبة برحيل الطبقة السياسية بأكملها، وتجمع آلاف المتظاهرين ظهراً في وسط بيروت، وتتوجه أعدادهم إلى الازدياد تدريجياً.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق