belbalady سبورت 360 – تبدو ملامح المشهد واضحة، فترة الودّ المؤقت بين ريال مدريد الإسباني وبرشلونة انتهت تمامًا، والقطيعة بين الناديين عادت إلى سابق عهدها، كما يؤكد خوسيه فيليكس دياز في مقاله بصحيفة “آس”، فكلمات فلورنتينو بيريز في الجمعية العمومية للنادي الملكي جاءت حاسمة وقاطعة، لتعلن نهاية مرحلة من “الرومانسية” التي جمعت الطرفين نتيجة مصالح رياضية ومالية مشتركة في السنوات الماضية.

البداية كانت من برشلونة، حين بدأ لابورتا في فتح مسافة واضحة مع بعض المؤسسات، سواء بالتشكيك في ملف الـTAD ضد خافيير تيباس، أو بمواقفه المتوترة تجاه تشيفرين واليويفا، وكل ذلك في ظل ملف السوبر ليج المشتعل، هذه التحولات عزّزت الانقسام، قبل أن يأتي خطاب بيريز الأخير ليضع حدًا نهائيًا لأي مظاهر ودّ بين الناديين.

الشرخ الحقيقي بدأ قبل عام، حين أعلن بيريز أن ريال مدريد سيمضي حتى النهاية في ملف قضية نيجريرا لتوضيح كل ما حدث مع نائب رئيس لجنة الحكام السابق، وهذه الخطوة قوبلت برفض شديد داخل برشلونة، ومنذ تلك اللحظة، تباعد طريق الناديين أكثر من أي وقت مضى.

نهاية الهدنة وعودة الصدام بين الغريمين

علاقات الأصدقاء والأعداء أصبحت واضحة أيضًا، فشركاء لابورتا مثل تشيفرين وتيباس ليسوا ضمن قائمة المفضلين عند بيريز، حيث يرى ريال مدريد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الليجا وحتى الاتحاد الإسباني في خلاف مباشر معه، خصوصًا في ظل تأثيرات قضية نيجريرا وما تبعها من توترات.

وجاء الكلاسيكو الأخير ليؤكد أن الضحكات واللقطات الودية أصبحت جزءًا من الماضي، فالأجواء بين الجانبين باتت مشحونة ومكشوفة، والجماهير من الجانبين تتعامل مع الأمر على أنه عودة للوضع الطبيعي، وبيريز في خطابه تبنّى بوضوح ما يطالب به جزء كبير من القاعدة الجماهيرية للنادي، استقلالية كاملة، صدام مباشر، ولا للمجاملات.

هكذا، وبحسب مقال “آس”، تدخل العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة مرحلة جديدة عنوانها لا مصالح مشتركة، لا غطاء دبلوماسي، ولا حتى إمكانية الذهاب معًا إلى السينما كما جاء في تعبير ساخر يعكس عمق الانفصال بين القطبين.