belbalady.net قال عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن واجهة التنظيمات المتطرفة في الخارج لا تتعلق فقط بالجانب الأمني، رغم أهميته، بل ترتبط كذلك بضرورة فهم شبكات التمويل والدعم التي تحصل عليها هذه الجماعات عبر مراكز دينية منتشرة في عدد من الدول الغربية.

وأضاف عبد المنعم سعيد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد"، مساء الخميس، هذه المراكز، التي بدأت بالظهور في الثمانينيات بتمويل واسع من دول بالشرق الأوسط وتركيا، تحولت مع الوقت إلى أدوات لجمع التبرعات وتوجيه الأموال إلى مناطق الصراع، سواء في الشرق الأوسط أو غيره.

وواصل سعيد أن هذه المنابر لعبت دورًا في نشر ممارسات وسلوكيات دخيلة على المجتمعات الغربية، والجماعة لديها أدوات لتجميع الأموال وصرفها، مشددا عل ضرورة مراقبة مصادر التمويل الخارجي، ومنع خروج أي أموال قد تُستغل في دعم أنشطة ذات طابع عنيف أو تحريضي داخل المنطقة.

الجيل الجديد من أحفاد الإخوان

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الجيل الجديد من أحفاد جماعة الإخوان في أمريكا أصبح مؤثرًا سياسيًا بشكل واضح، موضحًا أن هؤلاء الشباب أمريكيون من الناحية الشكلية والموضوعية.

وأضاف "شفنا لقاء ترامب مع الجالية المسلمة، ده مثال على محاولة التنظيم الجديد تثبيت وجوده».

التواجد التنظيمي

وأشار إلى أن الأغلبية في أمريكا البروتستانت البيض، يديرون مؤسسات كبيرة مثل وزارة العدل وFBI، معلقا:«هنا دور الإخوان واضح في محاولة اختراق النظام بطريقة ممنهجة».

واختتم سعيد: "التواجد التنظيمي المستمر والجمع بين المال والصبر الاستراتيجي جعل الإخوان اليوم لوبي مؤثر داخل المجتمع الأمريكي".