: “محفظة استثمارية عالمية سرية” التليغراف تنشر تفاصيل مشاريع حماس في تركيا

أخبار الآن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net أصول عالية القيمة في تركيا تشكل أبرز تمويلات حماس السرية

بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة الأمريكية، لعقوبات على صندوق “تريند جيو” “Trend GYO” التركي للاستثمار العقاري، بزعم تقديمه مساعدة مالية إلى حركة حماس.

وذكرت صحيفة التليغراف البريطانية في تحقيق لها أن واشنطن تعتقد أن أحد المجمعات السكنية التابع للشركة في بورصة في تركيا، هو أحد الأصول عالية القيمة في محفظة الشركة السرية التي تديرها حماس، والتي ويمكن أن تصل قيمتها إلى مليار دولار، ما يجعل حماس حسب الأرقام واحدة من أغنى الجماعات المسلحة في العالم.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الأسبوع الماضي عن جولة ثالثة من العقوبات منذ عام 2022 تستهدف شركة “تريند جيو”، كونها جزءًا من شبكة التمويل الدولية لحركة حماس.

وحسب الصحيفة فقد أنشأت حماس عمليات عالمية لتحويل الأموال لدعم أنشطتها، باستخدام شركات وهمية، تتولى مسئولية تحويلات الأموال والعملات الرقمية، وتتلقى الدعم من الجمعيات الخيرية، ومن الدول الصديقة مثل إيران، التي تدعم العديد من الجماعات المسلحة في البلدان المجاورة لإسرائيل.

وتركيا، إحدى الدول التي تمتلك فيها حماس استثمارات من خلال شركات مثل “تريند جيو”، وتتعرض أنقرة لانتقادات شديدة لفشلها في اتخاذ موقف أقوى تجاه حماس، بل وعلى عكس الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تعتبر تركيا حماس “منظمة إرهابية”، حتى أن أنقرة منحت الجنسية التركية لأشخاص مرتبطين بحماس، بما في ذلك أفراد فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.

وحسب تقرير التليغراف فقد وردت أنباء أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان في تركيا عندما هاجم مسلحو حماس إسرائيل في السابع مع أكتوبر الماضي.

بل في الأسبوع الماضي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حماس بأنها “مجموعة “تحرير مجاهدة” تخوض معركة لحماية أراضيها وشعبها”.

مجمع أندا بارك في بورصة، تركيا.. تصوير: ياسين أكغول

ونقلت الصحيفة البريطانية قول والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأمريكي، بإن العقوبات التي فرضتها حكومته تهدف إلى “تفكيك شبكات تمويل حماس، لحرمانها من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي”.

وقال والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأمريكي من لندن حيث يسعى لبناء تحالف مع المملكة المتحدة ودول الدول مهتمة بوقف تمويل حماس إنه “في حين أن حماس نفسها تخضع لعقوبات منذ عقود، يجب علينا ملاحقة الشركات الوهمية والوسطاء الجدد”.

وقالت التليغراف أنه سبق وتعرضت شركات الواجهة الأخرى لحماس في السودان والجزائر لعقوبات أمريكية لتعزيزها ثروة قادة حماس وتمويل أنشطة المجموعة، وفي تركيا تقدر قيمة “تريند جيو” الآن بحوالي 567 مليون ليرة أي حوالي 15.5 مليون جنيه إسترليني في سوق الأوراق المالية في إسطنبول.

وقالت إليزابيث روزنبرغ، المسؤولة في وزارة الخزانة الأمريكية، عندما فُرضت عقوبات على “تريند جيو” لأول مرة في مايو من العام الماضي: “لقد حققت حماس مبالغ هائلة من الإيرادات من خلال محفظتها الاستثمارية السرية بينما تعمل على زعزعة استقرار غزة، التي تواجه ظروفاً معيشية واقتصادية قاسية”.

وبعد كل جولة من العقوبات الأمريكية، تحاول “جيو تريند” أن تنأى بنفسها عن الروابط المزعومة مع حماس، عادةً عن طريق إجراء تغييرات على الشركة أو نقل المساهمين، وذلك وفقًا لمراجعة التليغراف لملفات الشركة منذ ظهورها الأول في السوق عام 2018.

وفي مايو 2022، بعد ستة أيام من إعلان الولايات المتحدة عن عقوباتها الأولى التي تستهدف “تريند جيو”، أصدرت الشركة بيانًا قالت فيه إنها “تلتزم دائمًا بشكل كامل بالقوانين المعمول بها في جميع أعمالها ومعاملاتها”.

 

وقالت “تريند جيو” أيضًا إن هشام يونس يحيى قفيشة الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات وافق على الاستقالة بناءً على طلب مجلس الإدارة، وسيبيع حصته، “ولم يعد له أي علاقة بشركتنا”.

كان السيد قفيشة أحد الشركاء الأربعة الذين يمتلكون “جيو تريند” عندما طلبت الشركة الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لإدراجها في سوق الأوراق المالية، ويمكن العثور على توقيعه في وثائق الشركة المتاحة للجمهور.

وكان هشام وهو مواطن أردني مقيم في تركيا، قد لعب دورا مهما في تحويل الأموال نيابة عن مختلف الشركات المرتبطة بحماس.

كما أكدت واشنطن أيضًا أن السيد علي عمل في اللجنة التنفيذية لحماس، وكان على اتصال مباشر مع كبار أعضاء حماس، بما في ذلك الزعيم السيد هنية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على علي العام الماضي، وعلى هنية في عام 2018.

 

 

وأشارت الحكومة الأمريكية العام الماضي أن قفيشة كان نائبا لأسامة علي، الذي تم تعيينه في منتصف عام 2017 رئيسا لمكتب الاستثمار التابع لحماس، وهو “المنصب الذي كان ينسق من خلاله التحويلات المالية إلى حماس”.

وأكدت واشنطن أيضًا أن “علي” عمل في اللجنة التنفيذية لحماس، وكان على اتصال مباشر مع كبار أعضاء حماس، بما في ذلك إسماعيل هنية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على علي العام الماضي، وعلى هنية في عام 2018.

وفي 20 أكتوبر، أصدرت “جيو تريند” مرة أخرى بيانًا مشابهًا بعد يومين من جولة جديدة من العقوبات الأمريكية، قائلة إن الشخص الخاضع للعقوبات، عامر كمال شريف الشوا، قد توقف عن أي ارتباط بالشركة اعتبارًا من عام 2019.

لكن التحقيق الذي أجرته صحيفة التليغراف يكشف أن الشوا لا يزال مرتبطا بـ “جيو تريند” وهو واحد من ثلاثة أعضاء في لجنة الاستثمار في شركة Investrade Pörtfoy Yönetimi، وهي شركة تركية لها علاقات مع “جيو تريند”، وفقًا لملفات البورصة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن مثل هذه التغييرات هي محاولة “للتعتيم على استمرار ارتباط “جيو تريند” بحماس من خلال نقل الملكية إلى أطراف أخرى”.

في الواقع، عندما باع قفيشة أسهمه في العام الماضي، اشترى شنغولر الذي ورد اسمه في عقوبات الأسبوع الماضي في الشركة بحصة أولية تبلغ 5.56 في المائة، وفقًا للتقرير المالي للشركة في نهاية العام.

ورفع شنغولر ممتلكاته إلى أكثر من 22 في المائة من الشركة في الربع الأول من هذا العام، وفقا لملفات الشركة.

مجمعات سكنية أنشئتها  شركة “تريند جيو”- تليغراف

تم تطوير هذه المجمعات السكنية من قبل شركة “تريند جيو”، التي ورد اسمها في العقوبات الأمريكية 3 مرات خلال العام ونصف العام الماضيين. وتقول الولايات المتحدة إن ترند جزء من شبكة ضخمة “درت مبالغ هائلة من الإيرادات” لحماس.

وتقع معظم مشاريع تريند في مدينة بورصة ، رابع أكبر مدينة في تركيا ، والتي يمكن القول إنها كانت موطنًا للعقارات الرئيسية لعدة قرون باعتبارها أول عاصمة للإمبراطورية العثمانية السابقة.

قادة حماس وعائلاتهم خراج فلسطين

وبينما يواجعه الفلسطينيون القصف المستمر الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر يقيم قادة حماس في الخارج بعيدا عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون،

أصبح أغلب قادة الحركة يقيمون في مباني مرفهة في بيروت والدوحة وتركيا، الأمر الذي أصبح يثير غضب سكان قطاع غزة الذين يرون أن قادة الحركة باتوا يلجؤون إلى الحياة المترفة، بينما يواجهون

الموت لحالهم في الحروب المتتالية مع إسرائيل، والتي لا تجلب سوى الخسائر والتدمير والمزيد من الانعزال.

وخلال السنوات القليلة الماضية توالت مغادرة قادة حماس لفلسطين حيث أصبح رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية يقيم في قطر مع أولاده وزوجته، بينما فتحي حماد، أحد كبار القادة السياسيين، فقد انتقل للعيش في اسطنبول منذ مدة، ويتنقل في الفنادق الفارهة في بيروت.

علاوة على ذلك، فعضو المكتب السياسي في حماس، خليل الحية يقيم منذ مدة  في تركيا، وفقا لبيانات صادرة من حماس نفسها، لم يجر سوى زيارتين قصيرتين إلى غزة، كما انتقل المتحدث السابق لحكومة حماس طاهر نونو، والزعيم السيسي إبراهيم صالح، إلى الدوحة، مع العشرات من القيادات الأخرى.

لم يكن انتقال قادة حماس لخارج غزة الحقيقة الأبرز بل الرفاهية التي يعيش فيها أبناؤهم حيث يقودون مشاريع معمارية لصالح آبائهم في تركيا، ما خلق فجوة بين الطبقة الحاكمة وعامة الناس الذين يعانون من

كافة الآفات الاجتماعية ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي وصل إليها القطاع  حيث تفرض حماس ضرائب مرتفعة أثقلت كاهل الغزيين الذين ضاقت بهم السبل وتملك منهم اليأس وهم يعيشون في

فقر مدقع، في حين أن قيادتهم تتمتع بحياة فارهة، حيث قدرت عدة تقارير إعلامية ثروة  خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة بالخارج، بملايين الدولارات.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" أخبار الآن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??