بالبلدي | BELBALADY

: الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتنفيذ "قرصنة بحرية" قبالة الحديدة وتعتبرها تهديدًا خطيرًا للملاحة الدولية

belbalady.net صنعاء - مصر اليوم

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، جماعة الحوثي بتنفيذ هجوم مسلح استهدف سفينة شحن تجارية قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، واعتبرت الحادثة جريمة قرصنة بحرية جديدة تشكل تهديداً مباشراً لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، إضافة إلى كونها انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في بيان صحافي، إن الهجوم الذي استهدف سفينة الشحن "ماجيك سيز" التي ترفع العلم الليبيري وتملكها شركة يونانية، بدأ بمحاولة اختطاف باستخدام إطلاق نار مباشر وقذائف "آر بي جي" من قبل ثمانية قوارب صغيرة. وأضاف أن طاقم الأمن الموجود على متن السفينة تصدى للهجوم في البداية، لكن جماعة الحوثي صعّدت العملية لاحقاً باستخدام أربعة زوارق مسيرة مفخخة، انفجر اثنان منها بجانب السفينة ما أدى إلى اندلاع حريق وأضرار مادية كبيرة.

وأشار الإرياني إلى أن الحادث أسفر عن تضرر حمولة السفينة وتدهور وضعها بشكل خطير، حيث تم إجلاء الطاقم وسط مخاوف متزايدة من احتمال غرقها. وأكد الوزير أن الهجوم يعكس استمرار الحوثيين في خرق التزاماتهم وتنصلهم من أي تعهدات، واستغلالهم للهدن المؤقتة بهدف إعادة التموضع وشن عمليات إرهابية جديدة.

واعتبر الإرياني أن بقاء أجزاء من الساحل اليمني تحت سيطرة الحوثيين يشكل تهديداً دائماً وخطيراً لأمن الملاحة البحرية وخطوط التجارة العالمية وإمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مشدداً على أن أي حماية حقيقية لتلك الممرات لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال استعادة الدولة اليمنية سيطرتها الكاملة على الساحل وكامل الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي بشكل نهائي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ عدة أشهر، حيث توقفت جماعة الحوثي عن تنفيذ هجمات مشابهة في أعقاب هدنة توصلت إليها مع الولايات المتحدة مطلع مايو الماضي. وحتى اللحظة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بشكل رسمي.

وتعتبر منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب من أهم الممرات البحرية العالمية التي تمر عبرها نسبة كبيرة من التجارة الدولية وخصوصاً شحنات النفط والطاقة. اليمن، الذي يمتلك شريطاً ساحلياً يمتد على البحر الأحمر وباب المندب، يشهد صراعاً مسلحاً منذ سنوات بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد بما فيها مناطق ساحلية استراتيجية.

على مدار النزاع، استهدفت جماعة الحوثي عدة مرات السفن التجارية وناقلات النفط في هذه المناطق عبر هجمات متكررة باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ، مما تسبب في تهديد الملاحة الدولية وزيادة توترات إقليمية ودولية. وقد أدت هذه الهجمات إلى تحذيرات دولية متكررة بضرورة حماية الممرات البحرية لضمان استمرار حركة التجارة العالمية.

الهدنة التي بدأت في مايو 2025، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة، خففت من حدة هذه الهجمات مؤقتاً، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى تصعيد جديد قد يعيد التوترات إلى الواجهة، مما يثير مخاوف من تأثيرات سلبية على الأمن البحري واستقرار المنطقة ككل.

 

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اتهامات للحوثيين بتدمير قطاع التعليم الحكومي

جماعة الحوثي تُطلق جهاز أمني جديد "أمن الثورة" على خطى إيران وحزب الله لتعزيز هيمنتها الاستخباراتية

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مصر اليوم "

أخبار متعلقة :