بالبلدي | BELBALADY

: تحذيرات قياسية من موجة حر تضرب فرنسا وجنوب وشرق أوروبا

belbalady.net صدرت تحذيراتٌ قياسيةٌ من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء فرنسا، حيث لا تزال البلاد، وأجزاءٌ أخرى من جنوب وشرق أوروبا، تعاني من ارتفاعٍ حادٍّ في درجات الحرارة. وصدرت تحذيراتٌ من ارتفاع درجات الحرارة أيضاً في أجزاءٍ من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وألمانيا وبريطانيا ودول البلقان، بما في ذلك كرواتيا.

وشهدت كلٌّ من إسبانيا والبرتغال في نهاية الأسبوع أعلى درجة حرارة تسجل في شهر يونيو/ حزيران على الإطلاق.

إذ بلغت درجة الحرارة في إل غرانادو في الأندلس يوم السبت، 46 درجة مئوية، بينما سُجِّلت 46.6 درجة مئوية في بلدة مورا في وسط البرتغال يوم الأحد.

وأعلنت العديد من الدول عن استعداد خدمات الطوارئ الطبية، وطلبت من الناس البقاء في منازلهم قدر الإمكان.

كما أُغلقت قرابة 200 مدرسة في جميع أنحاء فرنسا جزئياً أو كلياً نتيجة موجة الحر التي ضربت أجزاءً من أوروبا لأكثر من أسبوع، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها منتصف الأسبوع الجاري.

واندلعت عدة حرائق غابات في سلسلة جبال كوربيير جنوب فرنسا يوم الأحد، ما أدى إلى عمليات إجلاء وإغلاق طريق سريع. وأفادت سلطات الإطفاء لوسائل الإعلام الفرنسية يوم الاثنين بأنها تمكنت من احتواء الحرائق منذ ذلك الحين.

وفي مثل هذا الطقس الحار بشكل غير عادي، يُطلب من الناس مراقبة الفئات الأضعف عن كثب، مثل كبار السن الذين هم أكثر عرضة لخطر الإنهاك الحراري.

نستعرض هنا ما تحتاج لمعرفته حول تأثيرات الحرارة على الجسم، وكيفية الحفاظ على برودته.

مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتفتح الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم في جميع أنحاء الجسم.

ويمكن أن يسبب هذا أعراضاً خفيفة مثل الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة، أو تورم القدمين نتيجة حدوث تسرب في الأوعية الدموية.

في الوقت نفسه، يؤدي التعرق إلى فقدان السوائل والأملاح، والأهم من ذلك أن هذا يؤدي إلى تغير في التوازن بينهما.

ويمكن أن يؤدي هذا، إلى جانب انخفاض ضغط الدم، إلى الإنهاك الحراري، الذي تشمل أعراضه الدوخة والغثيان والإغماء والارتباك والتشنّجات العضلية والصداع والتعرق الشديد والإرهاق.

وإذا انخفض ضغط الدم بشكل كبير، فإن خطر الإصابة بالنوبات القلبية يرتفع.

لماذا تتفاعل أجسامنا بهذه الطريقة؟
تسعى أجسامنا جاهدة للحفاظ على درجة الحرارة عند حوالي 37.5 درجة مئوية، سواء كنّا في عاصفة ثلجية أو موجة حر، فهذه هي درجة الحرارة التي تطوّرت أجسامنا للعمل بها.

لكن مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، يتعين على الجسم أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية منخفضة، فيفتح المزيد من الأوعية الدموية بالقرب من الجلد للتخلص من الحرارة ويبدأ التعرّق.

وعندما يتبخر العرق، فإنه يزيد بشكل كبير من الحرارة المفقودة من الجلد.

موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، وبعض المدن تتجاوز الحرارة فيها 40 درجة

كيف يمكنني البقاء بأمان في درجات الحرارة المرتفعة؟
تقدم وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بعض النصائح:

استخدم ملاءات رقيقة، وبرّد جواربك في الثلاجة قبل ارتدائها، والتزم بوقت نومك المعتاد، كما يقول خبراء.
إذا كان من الممكن تقليل درجة حرارة جسده في غضون نصف ساعة، فإن الإنهاك الحراري لا يكون خطيراً في العادة.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بالتالي:

ومع ذلك، إذا لم يتعاف الشخص في غضون 30 دقيقة، فهذا يعني أنه قد تعرض لضربة شمس، وهي حالة طبية طارئة ويجب عليك الاتصال بالطوارئ.

قد يتوقف الأشخاص المصابون بضربة الشمس عن التعرق، على الرغم من ارتفاع درجة حرارة أجسادهم. ويمكن أن تزيد درجة حرارتهم عن 40 درجة مئوية، وقد يصابون بنوبات صرع أو يفقدون الوعي.

يمكن أن يؤدي التقدم في السن أو المعاناة من بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، إلى جعل الأشخاص أقل قدرة على التعامل مع الإجهاد الذي يلحق بالجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

ويمكن لمرض السكري أن يجعل الجسم يفقد الماء بشكل أسرع، ويمكن أن تؤدي بعض مضاعفات المرض إلى تغيير الأوعية الدموية والقدرة على التعرق.

وقد يكون الأطفال والأشخاص الأقل قدرة على الحركة أكثر عرضة للخطر. ويمكن لأمراض الدماغ، مثل الخرف، أن تجعل الناس غير مدركين للحرارة أو غير قادرين على فعل أي شيء حيالها.

ويكون الأشخاص الذين لا مأوى لهم أكثر تعرضا لأشعة الشمس، كما أن الأشخاص الذين يعيشون في شقق بالطابق العلوي يواجهون أيضاً درجات حرارة أعلى.

نعم، لكن يجب أن يستمر الناس في تناول أدويتهم كالمعتاد، مع الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على برودة ورطوبة الجسم.

وتعمل مدرات البول - التي يُطلق عليها أحياناً "حبوب الماء" - على زيادة كمية الماء التي يطردها الجسم. وتُستخدم هذه الحبوب على نطاق واسع، بما في ذلك لمرضى قصور القلب. وفي درجات الحرارة المرتفعة، تزيد هذه الحبوب من مخاطر الإصابة بالجفاف واختلال التوازن في المعادن الأساسية في الجسم.

ويمكن أن تؤدي الأدوية الخافضة لضغط الدم - خاصة في حال تمدد الأوعية الدموية لتتكيف مع الحرارة - إلى حدوث انخفاض خطير في ضغط الدم.

ويمكن لبعض أدوية الصرع ومرض باركنسون أن تمنع التعرق وتجعل من الصعب على الجسم أن يبرد نفسه.

ويمكن أن تصبح الأدوية الأخرى، مثل الليثيوم أو الستاتين، أكثر تركيزاً في الدم وتسبب الكثير من المشاكل إذا فقد الجسم الكثير من السوائل.

هناك حوالي 2,000 حالة وفاة ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في إنجلترا كل عام.

وتكون معظم هذه الوفيات بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناجمة عن إجهاد الجسم أثناء محاولته الحفاظ على استقرار درجة حرارته.

ويبدأ معدل الوفيات المرتفع في الظهور بمجرد تجاوز درجة الحرارة لـ 25 أو 26 درجة مئوية.

ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن الوفيات تنجم غالباً عن ارتفاع درجات الحرارة في الربيع أو أوائل الصيف، وليس في "ذروة الصيف".

قد يكون السبب في ذلك هو أننا نبدأ في تغيير سلوكنا اليومي مع تقدم الصيف وتعودنا أكثر على التعامل مع الحرارة المرتفعة.

وكان من الواضح من موجات الحر السابقة أن الزيادة في الوفيات تحدث بسرعة كبيرة - خلال الـ 24 ساعة الأولى من موجة الحر.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم

إعلان حالة الطوارئ بولايات ساحل أميركا الشرقي بسبب ارتفاع الحرارة

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" مصر اليوم "

أخبار متعلقة :