belbalady.net حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران من عواقب وخيمة إذا استمر الحوثيون في اليمن في مهاجمة ممرات الشحن الدولية.وقال إن القيادة الإيرانية ستُعتبر من الآن فصاعدًا مسؤولة عن كل طلقة أطلقها الحوثيون، الذين طالما دعمتهم طهران. وجاء تهديد ترامب بعد أن استهدف الحوثيون حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، عقب غارات أمريكية على اليمن، قالت وزارة الصحة إنها أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل.
وأعلن البنتاغون أنه قصف 30 هدفاً في اليمن منذ يوم السبت، في أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ومن جانبها، انتقدت إيران الاثنين ترامب لإدلائه "بتصريحات عدائية" عن الجمهورية الإسلامية، متهمة إياه بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وكتب مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أن ترامب ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين يسعون إلى "تبرير أعمال العدوان وجرائم الحرب الأمريكية ضد اليمن بشكل غير قانوني".
وفي تطور جديد، تبنى الحوثيون فجر الثلاثاء هجوما جديدا في البحر الأحمر ضد حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، في ثالث إعلان من نوعه في ساعتين.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
حسابنا الرسمي على واتساب
حسابنا الرسمي على واتساب
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وقال المتحدث باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان إنه " ردا على استمرار العدوان الأمريكي الغاشم على بلدنا" استهدفت الجماعة "حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان شمالي البحر الأحمر، وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، ومدمرة أمريكية بصاروخ مجنح وأربع طائرلت مسيرة".
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على الشحن البحري، في حين تعهدت الجماعة اليمنية بتصعيد هجماتها رداً على الضربات الأمريكية.
وواصلت الولايات المتحدة مهاجمة مواقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله اليمنية آخرها كان فجر الاثنين، وفق ما نقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وقالت القناة إن غارتين أمريكيتين استهدفتا معملاً للقطن في مديرية زبيد التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية، التي سبق وتعرّضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.
يأتي هذا الحديث في وقتٍ قال المتحدث باسم الجماعة اليمنية يحيى سريع، إن الحوثيين سيواجهون "التصعيد بالتصعيد"، معلناً استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس ترومان للمرة الثانية خلال 24 ساعة وفق قوله.
بينما صرح مسؤول أمريكي لرويترز بأن طائرات حربية أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين يوم الأحد، ولم تقترب أي منها من حاملة الطائرات الأمريكية ترومان.
وأضاف المسؤول أن القوات الأمريكية رصدت أيضاً صاروخاً سقط قبالة سواحل اليمن، ولم يُعتبر تهديداً.
وتُعد هذه الغارات الجوية، التي قالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إنها أسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، التي قد تستمر لأسابيع - وفق مسؤول أمريكي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لسي بي إس نيوز، إن الضربات الأمريكية على اليمن ستستمر، حتى تنتهي قدرة الحوثيين، على مهاجمة الملاحة العالمية، والبحرية الأمريكية.
وقالت موسكو إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصل بروبيو لحثه على "الوقف الفوري لاستخدام القوة وأهمية مشاركة جميع الأطراف في الحوار السياسي".
وفي حين دعا ترامب طهران إلى "الكفّ عن دعمها" للحوثيين "فوراً"، تعهدت إيران بالانتقام إذا نفذ الرئيس ترامب تهديده بتحميلها مسؤولية أفعال جماعة الحوثي في اليمن.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه لا يحق لواشنطن "إملاء" سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.
وتوعد قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بأن إيران ستردّ على أي هجوم يستهدفها، وذلك في تصريحات الأحد عقب تحذير الرئيس الأمريكي لإيران بالكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن.
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ "أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية" في اليمن وحذر من التصعيد الجديد.
ووفقاً للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين "هاجموا سفناً حربية أمريكية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي "تضامناً" مع الفلسطينيين.
وشلّت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12 في المئة من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مُكلفة.
وقصفت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، أهدافاً في اليمن أكثر من مرة خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. كما شنّت إسرائيل ضربات منفصلة ضد الحوثيين.
وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الحوثيون في 11 مارس/آذار الجاري "استئناف حظر عبور" السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش الأميركي يعلن إصابة سفينة مملوكة لأميركا بمسيرة أطلقها الحوثيون
الجيش الأميركي يعترض صاروخا مضادا للسفن أطلقه الحوثيون من اليمن
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" مصر اليوم "
أخبار متعلقة :