كتب
كريم الفولى
مرحب شهر الصوم مرحب، عادت أيامه ولياليه، لتعم الفرحة على الأمة الإسلامية فى كل ربوع العالم، بحلول شهر رمضان الكريم، واستقباله يلزمه استعدادات خاصة لكل مهنة للتعامل مع الطقوس الرمضانية، ولعالم كرة القدم، أيضًا عادات وتقاليد وكواليس خاصة، سوف تكشفها مجلة «روزاليوسف»، من قرب للتعرف على كيفية الاستعداد لرمضان، والفرق بين لعب المباريات أثناء الصيام، وقت الجوع والعطش، وخوض اللقاءات بعد مدفع الإفطار والمعدة ممتلئة وعمرانة، وتأثير الصيام على اللاعبين، وكيفية قضاء الأوقات مع العائلات والأسر، وهل المعسكرات بمثابة هادم اللذات، للبعد عن التجمعات الأسرية مما يطفئ بريق شهر رمضان، وأداء المناسك، ومشاهدة البرامج والمسلسلات، للنجوم طقوس وعادات فى شهر رمضان الكريم، ولا يختلف نجوم كرة القدم، عن غيرهم فهم أيضًا لديهم طقوس خاصة اعتادوا عليها، نرصد بعضًا منها فى السطور التالية.
رمضان فى بلاد الفرنجة بين «الطاعة والعصيان»
يواجه اللاعبون المحترفون مواقف مختلفة خلال مسيرتهم فى الاحتراف الخارجى فى شهر رمضان الكريم، بسبب إصرارهم على الصيام وعدم الاستماع إلى أى طلبات بالإفطار خلال المباريات، وهو ما نستعيد ذكراه خلال هذا الشهر الكريم.
حيث كشف أحمد حسن كوكا لاعب فريق ألانيا سبور التركى الحالى، عن تمسكه بالصيام خلال المباريات التى يخوضها خلال شهر رمضان الكريم، ووجه انتقادات للاتحاد التركى بسبب توقيت المباريات فى نهار رمضان، وقال أحمد حسن كوكا رسالة للاتحاد التركى لكرة القدم قائلاً: «ما لا أفهمه هو أن مباراتنا كانت فى موعد مبكر للغاية، نحن نصوم جميعًا فى رمضان، لماذا لا تلعب هذه المباراة فى وقت لاحق من اليوم فى مثل هذا البلد المسلم، عليكم التفكير فى الأمر بشكل دقيق».
تحدث أحمد سمير فرج لاعب الأهلى والزمالك والإسماعيلى السابق عن كواليس شهر رمضان خلال فترة احترافه مع نادى ليرس البلجيكى، قائلا: «المغرب فى بلجيكا كان فى العاشرة مساء وكان ذلك مرهقًا لنا جدًَا بطبيعة الحال»، وتابع نجم ليرس البلجيكى: «حسام غالى أحضر لنا فتوى من دار الإفتاء، بجواز إفطارنا مع توقيت مكة فى حالة كان ساعات الصيام أكثر من 17 ساعة، وفى الحقيقة نحن استغللنا الفتوى وأصبحنا نفطر فى السابعة مساء بدلا من العاشرة، وهذا هون علينا كثيرًا»، كما أكد أن «ماجد سامى رئيس النادى رغم أنه ليس مسلمًا، لكنه كان يعزمنى كثيرًا، أنا وأحمد ياسر وحسام غالى على وجبة الإفطار».
كما كشف هيثم فاروق نجم الزمالك السابق، ذكريات شهر رمضان أثناء احترافه فى أوستندا البلجيكى، قائلا: كانت هناك فترة راحة بين الدور الأول والدور الثانى، ورأى المدرب ضرورة إقامة فترة إعداد فى وقت العطلة بين الدورين بسبب التراجع البدنى عند اللاعبين، وأضاف نجم الزمالك السابق، كنا نتدرب 3 مرات فى اليوم، وفى هذه الفترة بالتحديد فى عام 1998 كان رمضان يأتى فى ديسمبر ويناير، وكنت وقتها مطالبًا بأن أتدرب 3 مرات يوميًا وأنا صائم، ومن حسن حظى أن المران الأول كان فى السابعة صباحًا وهو وقت جيد ليس فيه تعب، بينما الثانية الأكثر صعوبة لأنها تبدأ فى الواحدة بعد الظهر، أما المران الثالث فكان يبدأ فى الليل بعد الإفطار فلا مشكلة فيه أيضًا خاصة فى ظل انخفاض درجة الحرارة، الذى يجعل الإرهاق بشكل أكبر.
كما كشف محمد عبد الواحد لاعب الزمالك ووادى دجلة السابق، ذكرياته مع الصيام فى فترة احترافه بنادى ليرس البلجيكى، قائلا: «الصيام كان 19 ساعة لأن الشمس كانت تغرب فى العاشرة مساء، وفى المقابل كنا نتدرب فى العاشرة صباحًا، لقد كان الأمر صعبًا علينا»، وتابع عبد الواحد: « فى البداية لم يكن المدربون على علم بطقوسنا الإسلامية، ولذلك كانوا يخرجونا من حساباتهم فى فترة الصيام، وفى إحدى المباريات خارج أرضنا كان التعادل سيد الموقف، وفى الدقيقة الـ 70 أشركنى المدرب فسجلت هدف الفوز»، وأضاف: «عقب المباراة صعد دانييل ناسين المدرب إلى حافلة الفريق وقال لى أمام الجميع: طالما (مو) يمنحنا الفوز وهو صائم، فليس هناك مانع أن يصوم طوال الموسم».
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" روز اليوسف "
أخبار متعلقة :