بالبلدي : هشام حربي صديق الخطيب.. شاب من صعيد مصر يحمل قضية فلسطين إلى المحافل الدولية

من قلب صعيد مصر، وبالتحديد من مركز أخميم بمحافظة سوهاج، يبرز اسم هشام حربي صديق حسن الخطيب كأحد الوجوه الشابة الواعدة التي جمعت بين التميز العلمي، والريادة الرياضية، والانتماء العميق للقضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. هشام، من مواليد الأول من يناير عام 1998، نشأ وسط عائلة مرموقة تُعرف باسم “عائلة الخطيب”، التي تحظى باحترام واسع في الجنوب المصري.

بدأ مشواره التعليمي في المدرسة الثانوية العسكرية، ثم التحق بالمعهد العالي التكنولوجي لهندسة التشييد والإدارة، حيث واصل مسيرته بإصرار وطموح، حتى أصبح أحد الطلاب المتميزين في دفعته. لم يكتفِ هشام بالجانب الأكاديمي فقط، بل لمع اسمه في مجال الرياضة، وخاصة في الرماية، إذ حقق المركز الثاني على مستوى الجمهورية في بطولة الرماية عام 2019، وهو إنجاز يليق بروحه القتالية والانضباطية.

غير أن ما يميز هشام الخطيب بحق هو انتماؤه الكبير للقضية الفلسطينية، الذي بدأ معه منذ نعومة أظفاره. فقد تربى على حب فلسطين، والتعاطف مع معاناة شعبها، حتى أصبح الحلم بدعم القضية سلوكًا يوميًا لا ينفصل عن شخصيته.

وجاءت اللحظة المفصلية في مسيرته حين تم ترشيحه ليكون المتحدث الرسمي باسم شباب مصر في ملف تسوية القضية الفلسطينية أمام محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي. هذا الترشيح ليس مجرد تكليف رمزي، بل هو اعتراف دولي بشاب مصري يحمل من الحماسة والوعي ما يؤهله لتمثيل صوت الشباب المصري والعربي في واحدة من أعقد قضايا العالم وأكثرها حساسية.

في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، يحمل هشام على عاتقه رسالة سامية، ويسعى لأن يكون صوتًا صادقًا يعكس آلام وأحلام الملايين من أبناء الأمة.

هشام حربي صديق الخطيب، مثال حي لشباب مصري وطني، تجاوز حدود الجغرافيا والانتماءات الضيقة، ليجعل من قضايا الأمة الكبرى قضيته الشخصية. وهو اليوم، في عمر السابعة والعشرين، يؤكد أن الشباب قادرون على حمل الراية، وصناعة الأمل، وتغيير الواقع.