دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يصعب الفصل بين مصر وصورتها المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأهرامات وأمجاد الحضارة الفرعونية القديمة. لكن تُظهر أعمال المصورة المصرية، أمنية طارق، البلاد بطريقة مختلفة تمامًا بعد حلول الظلام وتحت وهج أضواء النيون.
لطالما انبهرت طارق، التي بدأت رحلتها الفوتوغرافية في عام 2014، بالتباين بين الضوء والظل، وكيفية تغيّر المدن بعد غروب الشمس.
وقالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "في إحدى الليالي، بينما كنت أتجول وسط مدينة القاهرة، لاحظتُ كيف أضفت لافتات النيون على الشوارع طابعًا مختلفًا تمامًا، يكاد يكون سينمائيًا".
وتابعت المصورة المصرية: "بقيت تلك اللحظة عالقة في ذهني، وأشعلت في داخلي الرغبة في استكشاف المزيد من الحياة الليلية في مصر من خلال هذا المنظور النابض بالحياة".
أشبه بحلم
لاحَظَت طارق الطابع "الشبيه بالحلم"، على حدّ تعبيرها، للمشاهد الليلية التي صادفتها ووثقتها، وبمرور الوقت، أدركَتْ أنّها ترسم يوميات بصرية لمصر ليلاً من دون قصد، وعندها قررت تحويل هذا المسار العفوي إلى مشروع متكامل.
في صورها، تَظهر مصر كما لو كانت في بُعدٍ آخر، يشبه أجواء أفلام الـ"سايبربانك"، أو الأزقة التي تحتضن الواجهات الليلية السينمائية.
وثقت المصورة المصرية غالبية هذه المشاهد الزاهية في أنحاء محافظة الإسكندرية، ومواقع أخرى بالعاصمة القاهرة، مثل وسط البلد والزمالك.
وأوضحت طارق: "عادةً ما أتجول من دون خطة محددة، وأدع الضوء يوجِّهني. إذا كان المكان يتميز بانعكاسات مثيرة للاهتمام، أو لافتات نيون جريئة، أو بطابع مميز، أتوقف وألتقط الصور".
صورة غير متوقعة
قد يهمك أيضاً
ذكرت المصورة المصرية أنه غالبًا ما يُنظر إلى مصر من خلال عدسة التاريخ القديم أو عبر صور مأخوذة في وضح النهار.
شجّعها ذلك على إظهار جانب غير متوقّع، وحديث، وحميم عن البلاد، أي الأجواء التي يعيشها السكّان يوميًا، لكنها "نادرًا ما تحظى باهتمامٍ عالمي"، على حدّ تعبيرها.
هذه المشاهد لا تُظهر صورة مغايرة لمن هم خارج مصر فحسب، بل لمن يسكن فيها أيضًا.
قد يهمك أيضاً
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" cnnarabic "
أخبار متعلقة :