بالبلدي :
القاهرة تايمز يوافيكم بكل جديد من قلب الأحداث، ويقدم تغطية شاملة لأهم الأخبار التي تهم القارئ العربي في مختلف المجالات.
كشف الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، بأن القضية الفلسطينية تحوّلت إلى قضية مصرية بحكم الموقع الجغرافي ووجود قطاع غزة على حدودها، ما جعل منها جزءًا من معادلة الأمن القومي المصري، موضحًا أن ميثاق جامعة الدول العربية يتضمن ملحقين، أحدهما يخص اختيار الأمين العام، والآخر يتعلق بالقضية الفلسطينية.
تخوفات جمال عبد الناصر
وأشار مصطفى الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المٌذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، إلى أن فكرة القومية العربية نشأت من تخوفات جمال عبد الناصر، والتي شاطرها التيار العربي حينها تجاه إسرائيل، موضحًا أن عبد الناصر هو من بلور الصراع مع اليهود كصراع عسكري مباشر، وتنبّه مبكرًا إلى خطورتهم، مضيفًا: “في عام 1967، شحذ عبد الناصر مشاعر المصريين ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق”.
كما استكمل: “القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في ضمير الشعب المصري، كما هي في وجدان الشعوب العربية كافة، ولا يمكن لأي قائد تجاهلها، وكاريزما عبد الناصر ارتبطت بقيادته للصراع العربي الإسرائيلي والقومية العربية معًا”، مؤكدًا أن السادات لم يُقدم أي تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية ولم يتخلَّ عن وطنيته العربية، بل إن خطابه في الكنيست تضمن لهجة متشددة تجاه الحقوق الفلسطينية، ولم يبع القضية الفلسطينية.
اختلاف بين إخوة
كشف مصطفى الفقي، بأن الحكام العرب كانوا يتعاملون دائمًا مع القطيعة الدبلوماسية على أنها مجرد اختلاف بين إخوة، بينما كانت مصر تتعامل مع الصراع باعتباره قضية مصير، وهو ما دفعها لتحمّل عبء المواجهة سياسيًا واقتصاديًا، مضيفًا: “بعض الفلسطينيين لا يتفهمون حجم الضغوط الواقعة على مصر، التي تضم 110 ملايين مواطن وتتطلب ترتيبات استراتيجية واقتصادية ضخمة”، مشيرًا إلى أن مصر ليست دولة متطرفة، لكنها تتحرك بحساب دقيق، وتظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية.
قبل سابق، أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن سيناريو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة “قد يتم تأجيله”، لكنه لن ينتهي، حتى في حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، مشددًا على أن إسرائيل لا يُؤمَن جانبها، وليست لها قاعدة ثابتة في التعامل، متوقعا انتهاء الحرب الحالية على غزة خلال الأسبوع الجاري، مرجحًا التوصل إلى هدنة مرحلية بين إسرائيل وحماس تستمر لعدة أيام، يتم خلالها الإفراج عن الرهائن والمحتجزين لدى الطرفين.
نتنياهو يسعى للقضاء على حركة حماس
وأضاف مصطفى الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصية قوية وعميقة، لكنه مزعج، مشيرًا إلى أنه لا يزال يفكر حتى الآن في تنفيذ صفقة القرن، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى للقضاء على حركة حماس عسكريًا لا سياسيًا، وأن أطماعه بلا حدود ولا تنتهي.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" القاهرة تايمز "
أخبار متعلقة :