بالبلدي | BELBALADY

: NHC تقود تحولاً إستراتيجياً يربط الصناعة بالعقار ويعيد تشكيل سوق الإسكان

لم يعد قطاع الإسكان كما كان، ولم يعد التطوير العقاري يُقاس فقط بعدد الوحدات أو سرعة الإنجاز. السوق اليوم بحاجة إلى منظومة متكاملة تبدأ من المادة الخام وتصل إلى المفتاح بيد المستفيد. وهنا، برزت NHC كلاعب رئيسي في المشهد العقاري، وبصفتها أكبر مطور عقاري في المملكة، تقود تحولًا نوعيًا لا في المشاريع فقط، بل في فلسفة التطوير نفسها.

فبدلًا من التعامل مع الصناعة كمورد خارجي، اختارت الشركة أن تدمجها ضمن بنيتها الأساسية، عبر مبادرة إستراتيجية لتطوير مدينة صناعية ومناطق لوجستية متكاملة ترتبط مباشرة بوجهاتها العمرانية، وتُسهم في إعادة رسم العلاقة بين الصناعة والعقار.

هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل تندرج ضمن التزام NHC بمستهدفات رؤية السعودية 2030، وتدعم برنامج الإسكان، أحد برامج الرؤية الطموحة، عبر تعزيز الاستدامة، ورفع الكفاءة، وتحفيز النمو في القطاع العقاري من جذوره.

تعمل هذه المبادرة على بناء منظومة صناعية ولوجستية حديثة تخدم القطاع الأوسع من المطورين العقاريين، ليس فقط في تأمين المواد، بل أيضًا في خفض التكاليف، وتسريع الإنجاز، وتحسين جودة المنتجات. وهو ما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة التنفيذ واستقرار السوق.

ووفق التصور المعلن، تستهدف هذه المبادرة تحقيق أثر اقتصادي تتجاوز قيمته 33 مليار ريال، واستقطاب استثمارات أجنبية تفوق 3 مليارات ريال، مع خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتأمين أكثر من 600 ألف وحدة سكنية تلبي الطلب المتزايد في السوق العقاري.

وبدأت NHC بالفعل خطواتها العملية في هذا التوجه، من خلال تأسيس منطقة صناعية متخصصة في مواد البناء داخل مدينة سدير الصناعية، بالشراكة مع شركة «سيتيك» الصينية، إلى جانب إنشاء مناطق لوجستية مؤقتة في مواقع مشاريعها الكبرى مثل وجهتي «الفرسان»، و«خزام»، لتوفير مستودعات ومراكز توزيع تدعم سلسلة الإمداد وتعزّز كفاءة التنفيذ وجودة المنتجات السكنية.

وبرأيي، لا يمكن اختزال هذا التوجّه في كونه مجرد توسعة خدمية أو دعم لوجستي، بل هو تحول جوهري في فلسفة التطوير العقاري. ما تفعله NHC يعكس نضجًا إستراتيجيًا في فهم العلاقة بين الصناعة والعقار، ويؤسس لنموذج تكاملي جديد يعيد تشكيل المشهد، تبدأ فيه الشركة من الحلقة الأولى في سلسلة البناء، لتقدّم رؤية متكاملة لا تواكب السوق فحسب، بل تعيد تعريفه.

فثقة العميل تُبنى من المصنع، من المواد، من كفاءة التشغيل التي لا تُرى لكنها تصنع الفارق. وهذا هو جوهر التحول: وجهات عمرانية لا تُقاس فقط بسرعة إنجازها، بل بمنظومة ذكية تعرف من أين تبدأ وكيف تنتهي.

وأخيراً.. ما تقوم به NHC اليوم ليس مجرد تحرك لسد فجوة، بل هو إعادة صياغة لواقع ومستقبل قطاع الإسكان في المملكة. فعندما تُبنى الوجهات العمرانية على أسس صناعية قوية، وتُدار المشاريع برؤية اقتصادية مترابطة، يتعزز استقرار السوق، وتولد الثقة من أرض الواقع. وهنا تتجلى قيمة التحول، حين تنعكس كفاءة المنظومة على ثقة المواطن واستقرار السوق. لتثبت NHC أن العقار لم يعد مجرد منتج نهائي، بل منظومة متكاملة تبدأ من الركائز وتنتهي عند تسليم المفاتيح.

أخبار ذات صلة

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" جريدة عكاظ "

أخبار متعلقة :