نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني رفيع تأكيده أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستتواصل بلا توقف حتى يتم التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، في رسالة تعكس تمسك تل أبيب بالضغط العسكري كوسيلة لدفع المفاوضات إلى خواتيمها.
استمرار العمليات رغم جهود التهدئة
قال المصدر الأمني، حسب التقارير الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته وضرباته المحددة ضد أهداف لحركة حماس في قطاع غزة، معتبرًا أن وقف إطلاق النار من جانب واحد أو هدنة غير مضمونة "ليس واردًا" حاليًا.
وأوضح المصدر أن تل أبيب ترى أن ممارسة الضغط العسكري ضروري لضمان شروط أفضل في أي اتفاق مستقبلي، ولإلزام حماس بتنفيذ بنود الصفقة بشكل دقيق.
رسالة واضحة لحماس والوسطاء
تأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق هدنة شامل، وسط تقارير عن تبادل مقترحات وردود "إيجابية مشروطة" بين إسرائيل وحماس.
وفسرت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الرسالة الأمنية بأنها بمثابة "إشارة" لحماس والوسطاء مفادها أن إسرائيل لن توقف النار إلا عند التوصل إلى اتفاق مكتوب وملزم يضمن إطلاق سراح الرهائن وتفكيك قدرات الحركة العسكرية في غزة.
حرب مستمرة وضغوط دولية
يأتي هذا الموقف الإسرائيلي في ظل استمرار القتال في قطاع غزة منذ أشهر، مع وقوع آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لوقف الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، بينما تسعى في المقابل لضمان أمنها ومنع حماس من إعادة التسلح أو شن هجمات صاروخية مستقبلًا.
ورغم المفاوضات الجارية عبر وسطاء إقليميين ودوليين، لا تزال هوة الخلافات كبيرة حول شروط وقف إطلاق النار وضمانات تنفيذه، ما يزيد من تعقيد المشهد ويطيل أمد معاناة المدنيين في غزة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "
أخبار متعلقة :