بالبلدي | BELBALADY

: رئيس وزراء الصين يزورالقاهرة لدفع مسيرة العلاقات بين البلدين

اكد السفير مجدي عامر سفير مصر الاسبق في الصين وعضو جمعية الصداقة المصرية الصينية أنه فى إطار
إطار علاقات المشاركة الاستراتيجية الشاملة التي تربط
مصر والصين، يقوم لي تشيانج رئيس وزراء الصين بزيارة مصر زيارة رسمية في ٩-١٠ يوليو الجاري بدعوة من رئيس الوزراء المصري الدكتور/مصطفي مدبولي، وذلك استمرارا للزيارات الرفيعة المستوي المتبادلةبين البلدين، وهو التقليد الذي يمثل احد اهم جوانب العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين.
واضاف ا ذا كانت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين في العصر الحديث قد بدأت في ١٩٥٦(اي منذ ٦٩ عاما) بعد ثورة يوليو في مصر وقيام جمهورية الصين الشعبية،فقد شهدت هذه العلاقات تطورا متسارعا وغير مسبوق منذ عام ٢٠١٤ عندما زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصين لأول مرة وتم خلال الزيارة التوقيع علي اتفاقية” المشاركة الاستراتيجية الشاملة ” بين البلدين،ومنذ ذلك الحين زار الرئيس المصري الصين ثماني مرات،كما زار الرئيس الصيني شي جينبينج مصر في يناير ٢٠١٦ ،وكلها زيارات هامة جدا لانها ساهمت بشكل ملحوظ في وضع الأساس المتين لتطوير العلاقات بشكل متصاعد ومستمر.
وجدير بالذكر ان العلاقات بين البلدين تقوم علي دعائم صحيحة وقوية لأنها تحقق مصالح البلدين علي قدم المساواة،ومن اهمها دعم كل من البلدين للمصالح الحيوية للبلد الآخر بشكل ثابت،حيث تؤكد مصر دائما التزامها الأصيل بمبدأ “الصين الواحدة” ،وان تايوان جزء لايتجزأ من الصين،كما تدعم مصر موقف الحكومة الصينية من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة اراضيها ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الصينية الداخلية.كما تدعم الصين حق مصر الثابت في الحفاظ علي سيادتها الوطنية، ورفض التدخل الخارجي في الشؤون المصرية الداخلية تحت أي مسمي،وكذلك حق مصر المشروع في حماية امنها بما في ذلك امنها المائي ومصالحها التنموية.هذا بالإضافة الي مساندة الصين للقضايا العربية وعلي رأسها المساندة للقضية الفلسطينية العادلة، ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ورفض تهجيره من أراضيه بشكل قاطع،ورفض كل ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية من ممارسات غير مشروعة .
وخلال السنوات العشر الاخيرة،وفي إطار “مبادرة الحزام والطريق ” التي كانت مصر من اوائل الدول التي انضمت إليها، زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير،كما زادت الاستثمارات الصينية في مصر زيادة ملحوظة حتي وصلت جملتها لحوالي ٨ مليارات دولار في مجالات مختلفة وخاصة في المنطقة الصناعية الصينية “تيدا” في منطقة قناة السويس ،وفي مجالات البترول والطاقة والتصنيع المحلي . وكذلك شاركت الشركات الصينية في العديد من المشروعات الاقتصادية الكبري في مصر ،ومنها مشروعات البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة ( وخاصة الجديدة والمتجددة) وتكنولوجيا الفضاء وتصنيع الامصال وغيرها،بما في ذلك بناء حي المال والاعمال بالعاصمة الادارية الجديدة، والمشاركة في بناء العلمين الجديدة،وإقامة مشروع القطار الكهربائي الذي يربط شرق القاهرة بالعديد من المدن الجديدة،وإقامة محطات الطاقة الكهربائية ومشروعات الطاقة المتجددة،وإقامة مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية وتصنيع وإطلاق القمر الصناعي المصري “مصرسات ٢” .ومن اهم مجالات التعاون كذلك تعزيز التعاون المالي مثل توقيع اتفاقية مبادلة الديون،وتمديد اتفاقية مبادلة العملات المحلية،وإصدار مصر لسندات الباندا في الصين .
والي جانب ذلك انضمت مصر كعضو مؤسس منذ عام ٢٠١٥ للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية( ومقره بكين) ،وبدأت في الاستفادة منه بالحصول علي قروض ميسرة للغاية، كما انضمت مصر لبنك التنمية الجديد ( التابع للبريكس ومقره شنغهاي) في ٢٠٢٢ ،علاوة علي انضمام مصر لتجمع البريكس في يناير ٢٠٢٤،مما يساهم في تعزيز التنيسق المصري الصيني في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية،علاوة علي التنسيق السياسي والاقتصادي القائم والمستمر بين البلدين سواء علي المستوي الثنائي او في إطار المنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية ومنها منتدي التعاون العربي- الصيني ومنتدي التعاون الصيني- الافريقي وغيرهما.وجدير بالذكر كذلك ان مصر تثمن المبادرات الصينية المتمثلة في مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ،باعتبار ان هذه المبادرات تمثل اساسا للحفاظ علي السلام والامن العالميين ،وتحقق التنمية المنشودة لكافة الأطراف علي قدم المساواة وفي إطار احترام الآخر.
هذا وتمثل زيارة رئيس الوزراء الصيني للقاهرة خطوة إضافية لدفع مسيرة التعاون المثمر بين البلدين وخاصة في إطار توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا باعتبارهم من اهم أولويات التعاون بين البلدين خلال الفترة القادمة، بالإضافة الي العمل علي مضاعفة الاستثمارات الصينية في مصر في مجالات عديدة ومنها تصنيع السيارات الكهربائية والاجهزة الإلكترونية والصناعات الكيماوية،وكذلك في الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروعات تخزين الطاقة .كما سيكون للزيارة تأثيرا ايجابيا علي زيادة التدفق السياحي الصيني الي مصر والذي يشهد نموا ملحوظا في الفترة الأخيرة خاصة مع زيادة رحلات الطيران المباشر بين البلدين ،مما سيؤدي أيضا الي زيادة التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين خاصة مع النمو الملحوظ أيضا في حركة السفر المصرية الي الصين سواء بغرض السياحة او التجارة او الدراسة او غير ذلك .

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

أخبار متعلقة :