بالبلدي: تحقيق يكشف تورط واشنطن في جريمة الحرب بمقهى في غزة

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، في تحقيق حديث، عن أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مقهى مكتظًا في غزة قد ترقى إلى مستوى جريمة حرب محتملة، بعد تحليل صور وشظايا تشير إلى استخدام ذخيرة ثقيلة وعشوائية الصفة.

سلاح قوي وشظايا قاتلة

حسب التقرير، استهدف الجيش الإسرائيلي مقهى «الباقة» المطل على شاطئ غزة، وهو مكتظ بالمدنيين، مستخدمًا ذخيرة قوية تولد موجة انفجار هائلة وتنشر الشظايا على نطاق واسع. هذا النمط من القصف يوصف بأنه عشوائي، مع خطر كبير على المدنيين المحتمين في المكان.

قنبلة أمريكية الصنع

وفحص خبراء الذخائر  الصور والشظايا تمكنوا من تحديد أجزاء تعود إلى «قنبلة MK-82» متعددة الأغراض، وهي قنبلة أمريكية الصنع تزن نحو 230 كيلو جرامًا.

يعتبر هذا النوع من السلاح مصمم لضرب أهداف عسكرية كبيرة، مما يثير مخاوف بشأن التناسب والتمييز في اختيار الأهداف داخل مناطق مكتظة بالمدنيين.

 سياق الحرب في غزة

يأتي هذا الهجوم في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة على غزة تشهد قصفًا متكررًا لأحياء مأهولة ومرافق مدنية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني، مع تنديد واسع باستهداف المدنيين والأعيان المدنية.

هذا الوصف يسلط الضوء على مشكلة خطيرة، حيث أن طبيعة الذخيرة المستخدمة لا تسمح بالتمييز الدقيق بين المقاتلين والمدنيين في بيئة حضرية مكتظة، ما يزيد من احتمالية وقوع خسائر بشرية جسيمة في صفوف المدنيين.

ويعد استخدام هذا النوع من الذخيرة في مناطق مأهولة يضاعف خطر وقوع أضرار جانبية جسيمة، ويثير تساؤلات عن التناسب والتمييز في الهجوم، وهما عنصران أساسيان في القانون الدولي الإنساني.

أبعاد قانونية شبهة جريمة حرب

وفقًا للقانون الدولي الإنساني، يُحظر شن هجمات عشوائية أو غير متناسبة قد تؤدي إلى قتل أو إصابة مدنيين بشكل غير مبرر. إذا ثبت أن الهجوم استُخدم فيه سلاح ثقيل بطريقة عشوائية في منطقة مكتظة، فقد يشكل ذلك جريمة حرب.

التقرير يلمح إلى احتمال مسؤولية قانونية دولية، سواء على الجهة التي نفذت الهجوم أو على الدول الموردة للذخيرة، مثل الولايات المتحدة، إذا كانت على علم بأن الأسلحة قد تُستخدم بهذه الطريقة.